في عملية أمنية دقيقة ونوعية، تمكنت وحدات مركز الشرطة بالحمامات مساء أمس من الإطاحة بعصابة مختصة في سرقة السيارات، يُشتبه في تورّطها في سلسلة من السرقات التي شهدتها الجهة مؤخرًا، من بينها سرقة سيارة أحد عمد المعتمدية، ما أثار حالة من الترقب والقلق في صفوف المتساكنين.

وأفادت مصادر أمنية خاصة لمراسل اي اف ام  بولاية نابل، منتصر ساسي، أن الوحدات الأمنية نصبت كمينًا محكمًا أسفر عن إيقاف أفراد العصابة الذين كانوا يتنقلون على متن سيارة صغيرة تحمل ترقيمًا أجنبيًا، تُطابق أوصاف سيارة شوهدت في عمليات سرقة سابقة، من بينها عملية نفذها عناصر يحملون الجنسية الجزائرية.

وخلال التفتيش، تم حجز مجموعة كبيرة من المفاتيح المخصصة لأنواع مختلفة من السيارات، وحافظات أوراق رسمية، وعدد من الهواتف الذكية المسروقة، بالإضافة إلى مبالغ مالية، وحواسيب محمولة، وجهاز إلكتروني متطور يُستعمل لفك شيفرات السيارات، فضلاً عن أدوات تقنية يُشتبه في استعمالها خلال عمليات السرقة.

وتُعد هذه العملية الأمنية رسالة قوية لكل من تسوّل له نفسه تهديد أمن المواطنين، خصوصًا في ظل تكرار عمليات السرقة خلال الأسابيع الماضية. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه بهم لمواصلة الأبحاث، على أن يُحال الملف إلى فرقة الشرطة العدلية لاستكمال التحقيقات والكشف عن بقية الأطراف المتورطة وشبكة الترويج أو التهريب المحتملة.

وتجدر الإشارة إلى أن معتمدية الحمامات شهدت مؤخرًا تصاعدًا في عدد سرقات السيارات، مما جعل هذه العملية محلّ ترحيب واسع من الأهالي الذين ثمّنوا سرعة التحرك الأمني ونجاعته.