أكّد عضو مجلس نواب الشعب ياسين مامي لمراسل إذاعة “إي أف أم” بولاية نابل منتصر الساسي أنّ مشروع تهيئة وتحسين إضاءة البرج الأثري بالحمّامات وتنصيب منظومة مراقبة متكاملة سَيَنطلق خلال ديسمبر 2025، وذلك بعد استكمال الإجراءات الفنية والإدارية وإسناد الصفقة إلى المقاول.

وقال مامي إنّ لجنة الثقافة والسياحة بالبرلمان كانت قد ناقشت خلال ميزانية 2025 ملف المعلم الأثري بالتنسيق مع وزارة الثقافة ووكالة إحياء التراث، وتمّ الاتفاق على برنامج تدخلات يشمل:
• تجديد كُلّ شبكة التنوير داخل البرج وفي محيطه بإنارة عصرية قابلة لتغيير الألوان، مع معالجة إشكاليات الشبكة الكهربائية.
• تعزيز مراقبة المعلم عبر تركيز كاميرات داخل الفضاء التاريخي وفي أحوازه، ضمن منظومة مراقبة موحّدة.
• أشغال ترميم وتحسين الواجهات والفتحات، على غرار الشبابيك الصغيرة، بما يحافظ على الطابع المعماري للمعلم.
وأوضح مامي أنّ اعتمادات تقدَّر بنحو 400 ألف دينار خُصّصت للتنوير وحده، في حين تُدرج تجهيزات المراقبة والترميم ضمن البرنامج نفسه وفق ما تسمح به الاعتمادات المرصودة. وأضاف: «أهمّ شيء اليوم هو ردّ الاعتبار للمعلم وتجهيزه بتنوير يليق بقيمته التاريخية وشبكة تقنية آمنة وحديثة».
وفي ما يتعلّق بالانتصاب الخارجي العشوائي حول البرج، شدّد مامي على أنّ التنسيق جارٍ مع مصالح التراث لوضع ضوابط دقيقة تمنح تراخيص واضحة بالمقاسات والتصميم، «حتى تكون الأكشاك والواجهات منسجمة مع الهوية الجمالية للفضاء وتحترم المعايير، وتُمنع أيّ تجاوزات بعد ذلك».
كما كشف النائب عن تقدّم مشروع تهيئة سوق الصناعات التقليدية وسط المدينة بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث، مبيّنًا أنّ أعمال الخبرة الفنية أُنجزت وأنّ اللجنة المختصّة أبدت موافقتها، في انتظار استكمال إجراءات تعيين المقاول للشروع في الأشغال.
وختم مامي تصريحه بالتأكيد على أنّ الهدف هو تثمين الموقع الأثري وإعادة تقديمه بصورة عصرية وجذّابة لسكان الجهة وزوّارها، ضمن رؤية متكاملة لقطاعي الثقافة والسياحة بولاية نابل.