وحسب ما نقله مراسل إي أف أم في ولاية نابل، منتصر ساسي، فإن هذه الأشجار لم تكن مجرد عنصر طبيعي، بل كانت جزءاً أساسياً من زينة المنطقة وسحرها البصري، حيث تضفي على المكان طابعاً أخضر مريحاً للنظر، يعكس صورة المحطة السياحية كفضاء للاستجمام والاسترخاء.
في هذا الإطار، قال كريم، أحد الزوار التونسيين: "صراحة، ما حدث مؤسف جداً. هذه الأشجار ليست مجرد نباتات، بل جزء من هوية المكان. اليوم ومع التغيرات المناخية والاحتباس الحراري الذي تعاني منه أغلب دول العالم، نحن في أمسّ الحاجة إلى كل شجرة، فكيف يتم التعامل معها بهذه القسوة؟".
من جهتها، عبّرت ماري، سائحة فرنسية تزور الحمامات للمرة الثالثة، عن استيائها قائلة:
"أحببت هذا المكان لجماليته وأشجاره التي كانت تخلق ظلاً وجواً رائعاً. لكن الآن المشهد حزين جداً. في وقت يتحدث فيه العالم عن الحفاظ على البيئة وزراعة الأشجار، أرى هنا العكس تماماً. إنه أمر غير مفهوم بالنسبة لي".
هذه العملية التي أثارت جدلاً واسعاً، طرحت تساؤلات حول مدى وعي السلطات المحلية بأهمية الحفاظ على الغطاء النباتي، ليس فقط من أجل المظهر الجمالي، بل أيضاً كجزء من المسؤولية البيئية في ظل ما يشهده العالم من كوارث مناخية متزايدة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
Address: Immeuble Louati 4e étage Lot 6.5.9
Les Jardins du Lac - Tunis - Tunisie
Tél: +216 70 016 020
E-Mail: contact@ifm.tn