نفّذ عدد من شباب منطقة المعقولة من ولاية باجة، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقرّ الولاية، وذلك للمطالبة بإعطاء الأولوية لأبناء المنطقة في التشغيل بمحطّة الاستخلاص بباجة وإحداث مواطن شغل لفائدتهم، مهددين بغلق الطريق السيارة وبالتصعيد إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم. 

وقال "نادر"، أحد المحتجين أن "الوقفة الاحتجاجية عفويّة نظمها عدد من شباب المعقولة إثر إقدامهم، يوم أمس الاحد، بغلق الطريق الحزامية بباجة".

وأضاف "حامد"، أحد المشاركين في الاحتجاجات، أن شباب المنطقة يعاني من ارتفاع نسبة البطالة في صفوفه فضلا عن التهميش، لافتا إلى أن عددا منهم كانوا ينتظرون أن تحل الطريق السيارة جزءا من مشاكلهم، الا انه لم يقع تشغيل أبناء المنطقة، على حد قوله.

وأكّد "فواز" أحد أبناء المنطقة من العاطلين عن العمل، أن "شباب 'المعقولة' لا ينتظر سوى التشغيل من الطريق السيارة وأنهم ساهموا في بناء وتنظيف هذه الطريق ولم يعد بإمكانهم الانتظار"، مؤكدا "أن كل البيت في المعقولة يضم عاطلين"، بحسب تعبيره.

من جانبه، صرح والي الجهة أنه التقي بوفد يتكون من 6 من شباب المنطقة للتفاوض معهم والاستماع الى مطالبهم ومشاغلهم، والتي تتمثل بالخصوص في إعطاء الأولوية لأبناء المنطقة في التشغيل بمحطة الاستخلاص بباجة، مشيرا الى انه تم الاتفاق على مهلة للسلط الجهوية والوطنية للاتصال والتفاوض بهدف النظر في مطالبهم.

وذكر، في سياق متصل، أن جلسة كانت قد انعقدت في 2018، تم خلالها إقرار جملة من المبادئ ومنها استحثاث نسق إنجاز الطريق السيارة وتوفير الإطار البشري لتسييرها وإعطاء الأولوية لأبناء المنطقة للعمل بها.

وكان الاتحاد الجهوي للشغل قد نظم، الأسبوع المنقضي، وقفة احتجاجية تهدف إلى المطالبة بحق الانتداب وفتح مناظرة في هذا الخصوص، احتراما لمحاضر جلسات سابقة واتفاق مع شركة تونس للطرقات السيارة.

وتجدر الاشارة، إلى أن مدير عام التخطيط بالنيابة بوزارة التجهيز، سامي خي، كان قد أفاد في تصريح سابق أن الوضعيّة الماليّة الصعبة لشركة تونس للطرقات السيارة، تحول دون إثقال كاهلها بانتدابات جديدة، وهو ما جعلها تلتجا الى إعادة توزيع منظوريها في محطات الاستخلاص الجديدة، مبيّنا أنها ستلتجأ فقط للانتداب في صورة وجود ضرورة قصوى يحتمها حسن سير مرفق الطريق السيارة.