تعيش مدينة الحمامات هذه الأيام على وقع تصاعد مقلق لظاهرة سرقة السيارات، ما يطرح تساؤلات جدية حول مدى نجاعة المقاربات الأمنية في مواجهة تطور الجريمة المنظمة.

ففي الوقت الذي أعلنت فيه الوحدات الأمنية مؤخراً عن إيقاف مجموعة يشتبه في ضلوعها في عمليات سرقة سيارات وضبط معدات إلكترونية متطورة تُستعمل لفتح السيارات عن بُعد، أقدم مجهولون ليلة أمس، على سرقة سيارة أستاذ تعليم ثانوي من أمام منزله في مدينة الحمامات، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة لمراسل إي أف أم بولاية نابل، منتصر ساسي.

هذه الحادثة تسلّط الضوء على تحول نوعي في أنماط الجريمة، حيث لم تعد سرقة السيارات تقتصر على الطرق التقليدية، بل باتت تعتمد على أدوات تقنية متطورة، مما يعكس احترافية مرتفعة لدى هذه العصابات.

ويتساءل الرأي العام في الحمامات عن مدى توفر منظومات مراقبة فعالة، خاصة في الأحياء السكنية، وإلى أي مدى تستطيع الإجراءات الأمنية التقليدية مواكبة تطور الجريمة الإلكترونية والذكية.

في المقابل، تؤكد مصادر أمنية أن الحملات متواصلة، وأن الأجهزة بصدد تعقب عناصر إضافية يشتبه في ارتباطها بهذه الشبكات، مع العمل على تطوير وسائل الكشف والرصد لمجابهة هذا النوع من الجرائم المستحدثة.