نجح عدد من حاملي الشهادات الجامعية في ولاية توزر في استخراج زيوت طبية ومواد تجميلية من نوى التمر وذلك بعد إجراء دورة تكوينية بمركز التكوين المهني في زراعة النخيل بدقاش بإشراف أحد أساتذة المركز في اختصاصات استخراج الزيوت وتقطير الأعشاب وتحضير مواد تحميل. 

وقد توج هذا النجاح بخصول هؤلاء الشبان على جائزة أولى في مسابقة وطنية نظمت لتثمين منتجات الفلاحة.

وتركزت التجربة الأولى في استخراج زيت تم من خلاله تصنيع ثماني منتجات تجميلية وفق ما أكدته مباركة مباركي أحد أعضاء الفريق متمثلة في غسول للشعر ومراهم للشعر والبشرة وصابون مبينة أن هذا الزيت هو من بين الزيوت النادرة في العالم وغير معروف في تونس رغم فوائده الكبيرة باعتبار أنه غني بالفيتامينات أكثر مما يحتويه زيت التين الشوكي والارغان من الفيتامينات بحسب الدراسات المنجزة حول هذا الزيت وهو زيت يحارب تساقط الشعر ويعالج التجاعيد ويحمي من أشعة الشمس.

وانطلقت المجموعة المتكونة من أربعة شبان منذ بداية العام الجاري 2019 في تصنيع أولى منتجاتهم لتجد باكورة انتاجاتهم والمتمثلة في زيت نوى التمر وبعض المراهم التجميلية طريقها الى السوق وفق ما أكدته مباركة مباركي لافتة الى أن التجربة القصيرة كللت بالمشاركة في عدد من المعارض الخاصة بالمنتوجات التقليدية والمنتوجات المستخرجة في المواد الفلاحية البيولوجية من خلال المشاركة في معرض الكرم وفي معرض المنتوجات التقليدية بنفطة المقام بمناسبة مهرجان روحانيات وتلقوا دعوات للمشاركة في معارض في عدة ولايات أخرى.

وتحصلت هذه المجموعة مؤخرا على شهادة الكفاءة المهنية ووصل حرفي من المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية وعلى محل في القرية الحرفية للعرض الدائم لمنتوجاتهم.

وفي انتظار مزيد التعريف بالمنتوج والمشاركة به في مختلف المعارض وترويجه حتى طبيا يعمل الفريق حاليا على الحصول على المصادقة من أحد المكاتب المختصة في المستحضرات والاعشاب الطبية والتجميلية بعد ان تم القيام بالتحاليل اللازمة في مركز التكوين المهني في زراعة النخيل وفي أحد المخابر الحكومية.

وتنشط المجموعة حاليا بإمكانيات ذاتية حيث وقع تكوين شركة ما تزال تخطو خطواتها الأولى وفق عادل فرحات عضو في نفس الفريق الذي ينتظر حسب رأيه التمويل من هياكل التمويل لتتحول الشركة الى وحدة تصنيع خاصة بعدم وفرت لها احدى الجمعيات آلة لرحي نوى التمر.

تثمين منتوجات النخيل سواء نوى التمر أو الثمرة في حد ذاتها أصبح اليوم من بين الاختصاصات المدرة وذات المردودية العالية فضلا عن كونها تساهم في الحفاظ على المنتوج فقد تم تصنيع القهوة من نوى التمر وكذلك السكر والخميرة المستخرجة من التمر والمنتوجات الغذائية المتنوعة وتحويل التمور لصنع مرطبات هي الآن تكتسح السوق المحلية وحتى الوطنية ويحظى متعاطو هذه الأنشطة بأولوية المشاركة في المعارض.

وات