تستعد الشركة البترولية "بانورو اينارجي"وهي شركة نرويجية منتصبة بلندن ولها مشاريع استغلال في تونس للانتصاب بمنطقة سيدي منصور التابعة لمعتمدية ساقية الداير من ولاية صفاقس وذلك بغاية القيام بحفرية استكشاف بحثا عن النفط وسط مخاوف للأهالي من المؤثرات البيئية والصحية من أشغال هذه البئر الاستكشافية ومن أنشطة الاستغلال في حالة الحصول على نتيجة إيجابية لهذه الحفرية. 

وقد انعقدت في الفترة الأخيرة مجموعة من الجلسات لمتابعة هذا الملف ودراسة طلبات المواطنين بكل من مقر الولاية ومقر معتمدية ساقية الدائر كان آخرها جلسة بمقر المعتمدية ضمت فضلا عن معتمد المنطقة ممثلين عن الشركة البترولية والبلدية والأمن وعدد من نواب الجهة بمجلس نواب الشعب الذين طرحوا مشاغل المواطنين ومخاوفهم.

وتم التأكيد في هذه الجلسات كما بينته الصفحة الرسمية لمعتمدية ساقية الداير على أن الشركة البترولية "تحصلت على كل التراخيص القانونية من لجنة الطاقة في مجلس الطاقة ووزارة الطاقة (الملحقة بوزارة الصناعة) ووزارة الدفاع الوطني والوكالة الوطنية لحماية المحيط".

وبخصوص مخاوف المواطنين القاطنين في جوار منطقة المشروع من الأضرار التي يمكن أن تلحق بهم جراء الضجيج الناتج عن عملية الاستكشاف، تم الاتفاق خلال هذه الجلسة على أن يقع تحديد الأضرار عن طريق خبير مشهود له بالكفاءة والاستقلالية وليس بواسطة خبير الشركة يتم على إثره إن كانت هناك أضرار اقرار التعويضات المناسبة.

أما فيما يتعلق بالأرض التي سيتم عليها المشروع فقد أكد موقع المعتمدية أنه خلافا لما رُوّج فإن هذه الأرض على ملكية الشركة اقتنتها من أحد الخواص وفق الصيغ القانونية الثابتة.

ويأتي هذا التوضيح بعد أن كان رئيس النادي الرياضي الصفاقسي رجل الأعمال منصف خماخم، أكد في وقت سابق لإي أف أم أنه تم اكتشاف حقل للغاز على أرض يملكها بطريق جبانة في صفاقس، مشيرا حينها إلى أنه تلقى إشعار رسميا من طرف رفض الكشف عنه، مكتفيا بالتعليق بأن الأمر اتخذ صبغة رسمية.

وينتظر أن تنطلق الشركة البترولية في عملية الاستكشاف في غضون شهري أفريل أو ماي القادمين بواسطة آلة حفر تابعة للشركة التونسية للحفر وذلك بعد استكمال أشغال بناء مدنية تخضع حاليا لإجراءات رخصة بناء لدى دائرة سيدي منصور التابعة لبلدية صفاقس.