تم خلال ندوة الإطارات النقابية الجهوية التي انعقدت اليوم الخميس بجهة صفاقس بإشراف الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، اقرار تنفيذ يوم غضب يكون مرفقا بإضراب جهوي عام يوم 16 جوان الجاري، وذلك تزامنا مع الإضراب الوطني في القطاع العام. 

وأفاد كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، يوسف العوادني، ان الإضراب الجهوي العام الذي جاء بناء على قرار الهيئة الإدارية الجهوية العادية، يأتي للمطالبة بإيجاد حل جدي وفوري لأزمة النفايات في الجهة المتواصلة منذ 8 اشهر والمتراكمة بالمساحات العامة والخاصة وباتت تهدد بمخاطر بيئية وصحية خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
   يذكر ان الهيئة الإدارية الجهوية للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، قد اقرت على خلفية تردي الوضع البيئي بجهة صفاقس وتعطل المشاريع الكبرى بها، اضرابا جهويا عاما يوم 12 جانفي 2022، قبل ان يتم تأجيله على إثر اتفاقيات مبرمة بين الإتحاد الجهوي للشغل وبين الحكومة الا أنها لم تفعل بعد.
   
   يشار إلى انه إزاء تواصل ازمة النفايات المتفاقة في ولاية صفاقس، منذ أواخر شهر سبتمبر الماضي، بسبب غلق مصب "القنة" بعقارب وتكدس النفايات، لم يجد المجتمع المدني من حل بعد تنفيذ العديد من الاحتجاجات، سوى اللجوء للقضاء دفاعا عن صحة المواطنين الذين عبروا بكل الأشكال المتاحة عن جسامة الأضرار التي لحقتهم من اكتساح النفايات بأصنافها للفضاء العام.
   
   يذكر ان وزيرة وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي اكدت في ختام زيارة للجهة في 27 أكتوبر الفارط، عاينت خلالها مصب "القنة" بعقارب والتقت بمكونات المجتمع المدني والبلديات والسلطة الجهوية انه "لا وجود لحلول عاجلة وفورية لإشكالية التلوّث البيئي بولاية صفاقس والمصب المراقب بالقنة بمعتمدية عقارب التابعة لها"، وأنّ الحل الأمثل "يكمن في رسم تصوّر استراتيجي ومشترك تتعاضد فيه جهود كل الأطراف المتداخلة من وزارات وبلديّات ومجتمع مدني لحلحلة الإشكال البيئي بكامل الولاية لا سيما، معتمدية عقارب التّي تعد الأكثر تضرّرا" وفق تصريحها لوسائل الإعلام.