تعطّلت، اليوم الجمعة، الدروس بمختلف المؤسسات التربوية بمعتمدية فوسانة من ولاية القصرين (4 مؤسسات) وذلك احتجاجا على اعتداء معتمد المنطقة لّفظيا على أستاذ وعدد من الفلاحين مع رفعه شكاية ضدّ الأستاذ المذكور وتهديده بترحيل القضية إلى ولاية قفصة باعتباره أصيل هذه الولاية، وفق عضو النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بفوسانة زهير رحموني. 

وذكر رحموني، في تصريح إعلامي، أن أساتذة التعليم الثانوي والإعدادي بفوسانة وعددا من المواطنين نفذوا اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر المعتمدية على خلفية الاعتداء والشكوى التي رفعها معتمد المنطقة ضدّ أحد أساتذة التعليم الثانوي بمعهد الامتياز بفوسانة.

وأبرز أن الأستاذ المشار إليه آنفا تدخل عندما عمد المعتمد إلى شتم عدد من الفلاحين الجمعة المنقضي بسبب ضجيجهم الغير متعمد داخل مقر المعتمدية ونعتهم بالغير محترمين وبنعوت أخرى غير لائقة من مسؤول في الدولة، وفق قوله، مؤكدا أن الاطارات التربوية المحتجة اليوم هددت بالتصعيد في تحركاتها الاحتجاجية، في صورة لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في شأن المعتمد.

وبين، في سياق متصل، أن الاتحاد المحلي للشغل بفوسانة أصدر اليوم بيانا ندّد فيه بهذا التصرف اللامسؤول وعبر عن مساندته وتضامنه التام مع الأساتذة المحتجين.

وفي ردّه على ما ورد، أوضح معتمد فوسانة، بنور شكري، في تصريح لـ"وات"، أن عددا من الفلاحين قدموا الأسبوع المنقضي لمقر المعتمدية لتسلم حصصهم من مادة الشعير المدّعم واحدثوا ضجيجا وجلبة كبيرة بالمكان مما حال دون استكمال جلسته مع اتحاد الفلاحين ورئيس خلية الإرشاد الفلاحي بفوسانة وعدد من تجار الأعلاف، فخرج لهم وطلب منهم الكف عن هذا الضجيج و"احترام أنفسهم"، مما أثار حفيظتهم وغضبهم وغضب أحد المواطنين (أستاذ) الذي قال بأنه تدخل وأهانه وتطاول عليه أمام الجميع مما اضطره إلى مباشرة قضية ضدّه لدى وكيل الجمهورية.

وأكد المصدر ذاته أن خروجه للفلاحين ودعوتهم إلى الكف عن إصدار الضجيج، هو موقف ضروري يهدف إلى فرض احترام مركز السيادة واحترامه الشخصي، مؤكدا أن باب الحوار مفتوح مع المحتجين رغم تألمه الكبير من الاهانات التي طالته من الأستاذ النقابي، على حدّ تعبيره.