في وقت تتسابق فيه الدول الأوروبية والعربية إلى سحب منتج "متتوج" الشهير من الأسواق بعد ثبوت تلوثه بمادة القنب الهندي، لا تزال العديد من نقاط البيع في تونس تعرضه بشكل طبيعي، مما يطرح تساؤلات جدية حول منظومة الرقابة على المنتجات الغذائية ومستوى حماية المستهلك.

المنتج، الذي يُصنَّف ضمن مادة الحلوى، تم سحبه من كبرى المساحات التجارية في فرنسا، ألمانيا، بلجيكا ودول الخليج و المغرب العربي، بعد أن كشفت تحاليل مخبرية عن احتوائه على آثار لمادة Tetrahydrocannabinol (THC)، وهي المادة الفعالة في القنب الهندي والتي يُمنع وجودها في الأغذية بشكل قاطع في أغلب التشريعات الدولية.

ورغم صدور بلاغات تحذيرية من هيئات رقابة غذائية في الخارج، لم يصدر إلى حد اليوم أي بلاغ من وزارة التجارة التونسية أو الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بخصوص هذا المنتج. كما لم تُتخذ أي إجراءات لسحب الكميات الموجودة على رفوف المحلات.

و في جولة ميدانية لمراسلنا منتصر ساسي في ولاية نابل في عدد من المحلات التجارية و المغازات العامة و بعض دكاكين بيع الفواكه الجافة كشف عن توفر المنتج ذاته و من نفس العلامة التجارية  في العديد من الدكاكين التقليدية ومحلات بيع الفواكه الجافة، بل وحتى في بعض المغازات الكبرى المعروفة، دون أي إشارة إلى إمكانية احتوائه على مواد غير قانونية.و في انتظار تحرك رسمي
تبقى الأنظار موجّهة إلى وزارة الصحة ووزارة التجارة التونسية، في انتظار توضيحات رسمية وإجراءات ملموسة تضمن سلامة المستهلك وتمنع تكرار تسويق منتجات خطرة دون رقابة.
تقرير منتصر ساسي