ووفق ذات المصادر، فإنّ المرض الفطري انتشر بشكل سريع خلال الأسابيع الماضية نتيجة الظروف المناخية الملائمة لانتشار الرطوبة وسط المزارع. وتشير التقديرات الأولية إلى أنّ حجم الصابة قد يتراجع بنحو 40% مقارنة بالموسم الفارط، ما يُنذر بخسائر مالية مُحتملة للمزارعين المحليين وسط ارتفاع تكاليف المواد المُستخدمة في المكافحة.
وأوضح مزارعون في إحدى المعتمديات الحدودية أنّهم لاحظوا بداية ظهور بقع بنية على أوراق الطماطم منذ منتصف شهر ماي، لكن تفاقم الإصابات جاء بسرعة فائقة، إذ امتدّ الفطر إلى السيقان والثمار في غضون أيام قليلة.
وأفاد أحدهم بأن “محاولات المكافحة المبكّرة لم تُجدِ نفعاً، لأن المواد المضادة للفطريات لم تصل إلى بعض المناطق في الوقت المناسب، مما ساهم في تفشي المرض”.
من جانبه، قال خبير زراعي في الادارة الجهوية للفلاحة في نابل لمراسلنا في الجهة إنّ “التوصّل إلى تشخيص دقيق لنوع الفطر واتباع بروتوكول مكافحته، يتطلّب تعاوناً وثيقاً بين الفلاحين والإطارات الفنية التابعة للدّيوان الوطني للتّشجير والوقاية من الآفات”.
وأضاف أنّ حملات التوعية والتّوجيه حول أفضل الممارسات للريّ والتهوية ورفع المُخلفات النباتية يظلّ الحلّ الأنسب للحدّ من انتشار الفطريات مستقبلاً.
وتأمل جهات رسمية في ولاية نابل أن تُسهّل بعض المصالح الفلاحية الحصول على المبيدات والفحوصات المخبرية اللازمة بسرعة، إلى جانب إصدار توصيات للحرص على التناوب في زراعة المحاصيل الزراعية وتجنّب زراعة الطماطم في البقع المصابة نفسها خلال الموسم القادم.
وفي حال عدم تحسّن الوضع، فإنّ المزارعين ينتظرون دعم الدولة لتجنّب تدهور أوضاعهم المالية جراء هذا التراجع المحتمل في الإنتاج.
Address: Immeuble Louati 4e étage Lot 6.5.9
Les Jardins du Lac - Tunis - Tunisie
Tél: +216 70 016 020
E-Mail: contact@ifm.tn