ورغم رمزية هذا التاريخ في الذاكرة الوطنية، اكتفت بلديات الجهة بتعليق بعض الأعلام الوطنية في الشوارع الرئيسية، في غياب كامل لأي تظاهرات ثقافية أو زيارات رسمية للمقابر أو المعالم التذكارية، كما جرت العادة في بعض المناسبات.
من جهتهم، عبّر عدد من نشطاء المجتمع المدني في تصريحات متفرقة عن "غضبهم من لامبالاة السلطات المحلية وعدم إشراكهم أو التنسيق معهم لتنظيم أنشطة رمزية تُعيد الاعتبار لعيد الشهداء."
وأكد أحدهم أن "الاحتفاء لا يحتاج إلى ميزانيات ضخمة، بل يكفي إرادة سياسية ورغبة صادقة في تكريم التاريخ"، مضيفًا: "كنا مستعدّين لتقديم مقترحات أو تنظيم أنشطة تطوعية، لكن لم نتلقّ أية دعوة أو تفاعل رسمي".
ويُعتبر عيد الشهداء أحد أبرز المحطات التاريخية في تونس، حيث سقط فيه عدد من الشهداء برصاص الاستعمار الفرنسي في مظاهرات شعبية سنة 1938، مطالبين بالحرية والكرامة الوطنية.
في ظل هذا التجاهل، يُطالب المجتمع المدني في الوطن القبلي بضرورة إيلاء الأعياد الوطنية الأهمية التي تستحقها، وضمان ألا تمر مثل هذه المناسبات خالية من أي مظاهر احتفال أو تذكير رمزي بتضحيات الشهداء.
Address: Immeuble Louati 4e étage Lot 6.5.9
Les Jardins du Lac - Tunis - Tunisie
Tél: +216 70 016 020
E-Mail: contact@ifm.tn