حذرت مسؤولة ألمانية من تراجع غير مسبوق في فرص توظيف العاطلين بألمانيا، مؤكدة ركود سوق العمل وتدهور فرص الشباب والوافدين الجدد. وانتقدت خطط إصلاح إعانات البطالة، محذرة من عدم توافق مهارات العاطلين مع الوظائف المتاحة.

    
حذرت أندريا ناليس، رئيسة الوكالة الاتحادية للتوظيف، من أن فرص العمل المتاحة للعاطلين في ألمانيا وصلت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق. وقالت في تصريحات نُشرت أمس الجمعة 26 ديسمبر 2025 لبوابة "ويب.دي إي" الإخبارية، إن سوق العمل الألماني يفتقر إلى الزخم، إذ ظل راكداً منذ عدة أشهر. وأضافت: "لدينا مؤشر يوضح مدى احتمالية عثور العاطلين على وظيفة من جديد. تبلغ قيمته عادة نحو سبعة، لكنه الآن 5.7 — وهو أدنى مستوى على الإطلاق".
"لا توجد أي فئة من الموظفين محصنة"
كما حذرت من أنه لا توجد حالياً أي فئة من الموظفين محصّنة ضد فقدان الوظائف، حتى وإن كان "ذوو التعليم الجيد لا يزالون يتمتعون بأفضل الفرص في سوق العمل".
 وأضافت ناليس أن التوقعات بالنسبة للوافدين الجدد إلى سوق العمل تبدو سيئة للغاية، موضحة: "لقد استطعنا إدراج عدد أقل من الشباب في برامج التدريب المهني مقارنة بأي وقت خلال الأعوام الخمسة والعشرين الماضية".
فضلا عن ذلك، انتقدت ناليس الإصلاح الحكومي المخطط لإعانات الباحثين عن عمل، والذي يمنح الأولوية لتوظيف العاطلين مباشرة، مشددة على ضرورة مراعاة الملفات المهنية الفردية للعاطلين، ومحذرة من أن مهارات الكثيرين لا تتوافق مع الوظائف الشاغرة المتاحة. وأكدت ناليس أن المؤهلات تظل عاملاً حاسماً، مضيفة: "وإلا سيعود الناس إلى مراكز التوظيف بعد ثلاثة أشهر".