قررت كوريا الشمالية إغلاق حدودها أمام السياح كإجراء وقائي لمنع وصول فيروس كورونا من الصين المجاورة والذي تفشى في مدينة ووهان الصينية.

وستغلق كوريا الشمالية موقتا حدودها أمام كل السياح الأجانب كإجراء احتياطي لمواجهة الفيروس الجديد، وفق ما أعلنته وكالة السفر "يونغ بايونير تورز" التي يوجد مقرها في الصين والمتخصصة في الزيارات الى كوريا الشمالية.

يذكر أن غالبية السياح الأجانب يأتون الى كوريا الشمالية من الصين وازداد عددهم السنة الماضية بسبب تحسن العلاقات بين البلدين الجارين، ويشكل تدفق السياح الصينيين الى كوريا الشمالية مصدرا مهما للعائدات بالعملات الصعبة.

وعززت عدة دول اجراءات الرقابة في المطارات بسبب هذا الوباء الذي رصد في ديسمبر المنقضي في مدينة ووهان الصينية وانتشر في مناطق أخرى في آسيا.

وأعلنت السلطات الصينية اليوم عن تسع وفيات وحذرت من أن الفيروس يمكن ان يتحول وينتشر بشكل أسرع.

من جهتها أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم تسجيل أول إصابة بهذا الفيروس لشاب يبلغ من العمر ثلاثين عاما كان قد عاد يوم الأربعاء الماضي من رحلة إلى الصين حيث كان يزور أقاربه في مدينة ووهان.

وبعد وقت قصير من وصوله إلى مطار سياتل الدولي، بدأ يشعر بالألم وتواصل مع مقدم الرعاية الصحية، فقام المسؤولون المحليون وحكومات الولايات والحكومات الفيدرالية بجمع العينات وإرسالها إلى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لإجراء الاختبارات، وتم تأكيد حالته يوم الاثنين على أنها فيروس كورونا.

يذكر أن كوريا الشمالية أغلقت في اكتوبر 2014 الحدود بسبب الفيروس ايبولا في حين لم يكن قد تم رصد أي حالة في آسيا. وقررت أيضا وضع كل الأجانب الذين يدخلون أراضيها بينهم دبلوماسيون ورجال أعمال في حجر صحي لمدة 21 يوما.

وينتمي الفيروس الجديد إلى سلالة فيروسات "كورونا" المسبّبة لمتلازمة "سارس"، بحسب منظمة الصحّة العالمية التي ستعقد اجتماعاً طارئاً الأربعاء لتحديد ما إذا كان مناسباً إعلان "حال طوارئ صحيّة ذات بعد دولي"، وهو التدبير الذي يتّخذ عادة للتصدّي للأوبئة الأكثر خطورة.