عمّ الأوساط الإيطالية غضب كبير بسبب جيرانهم الأوروبيين الذين تخلوا عن واجبهم التضامني تجاه بعضهم البعض وتركوا إيطاليا لمفردها جحافل المهاجرين غير النظاميين التي تتوافد عليها انطلاقا من السواحل التونسية والليبية. 

ما اضطر وزيرة الداخلية الإيطالية إلى الاجتماع مع المفوّضة الأوروبية إيلفا يوهانسون من أجل حث بقية دول الاتحاد على استقبال بعض المهاجرين وتخفيف العبء على إيطاليا، إلا أن كل الدول رفضت ذلك ما عدى إيرلندا التي وافقت على إيواء 10 أنفار فحسب من بين كل هذه الألوف المؤلفة. 

موقع « lecodelsud.it » استهجن هذه اللامبالاة الأوروبية، فنشر مقالا ذكر من خلاله: ''يجب علينا ان لا ننسى وأن لا تكون ذاكرتنا قصيرة، فجيراننا يعتبروننا ممسحة الباب، وشمال إفريقيا يرانا ملجئا لأبنائهم، أما تونس وليبيا فحوّلتا المتوسط ساحة لتصفية الحسابات وجني المغانم فهما تترصدان صيادينا وجنودنا، وكلما قامتا بضبط مركب صيد إلا واحتجزتاه لأشهر عديدة