أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم السبت 30 ماي، رفع درجة التأهب استعدادا لنشر قواتها المحتمل لمواجهة الاحتجاجات في مدينة مينيابوليس، التي تشهد أعمال عنف واضطرابات، على خلفية مقتل مواطن من ذوي البشرة السوداء على يد شرطي.

وقال البنتاغون، في بيان، إنه وجه لبعض القوات المسلحة التابعة له في الدائرة العسكرية الـأوامر 10 بالاستعداد للانتشار في مينيابوليس في غضون 4 ساعات في حال طلبت السلطات المحلية ذلك.
وأوضحت الوزارة أن حاكم ولاية مينيسوتا لم يطلب حتى الآن دعما من قبل قوات الدائرة العسكرية الـ10 لمساعدة الحرس الوطني أو أجهزة الأمن.
وكان مقتل المواطن الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد يوم 25 ماي الجاري في مينيابوليس أكبر مدن ولاية مينيسوتا على يد شرطي دهسه بركبته على مستوى رقبته قد مثل الشرارة الأولى لهذه الاحتجاجات في عدد من المدن الأمريكية تحول بعضها إلى أحداث عنف.

يذكر أن المظاهرات المحتجة على مقتل المواطن الأمريكي في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا قد اتسعت رقعتها لتشمل العاصمة واشنطن حيث أغلق جهاز الأمن السري الأمريكي أمس الجمعة مبنى البيت الأبيض.
كما أغلقت أبواب غرف الإحاطة في البيت الأبيض، حيث توجد مكاتب للصحفيين، في حين منع ضباط جهاز الأمن السري أي شخص من الاقتراب إلى مبنى البيت الأبيض.
وفي نيويورك تجمع آلاف المحتجين عند مركز باركليز للاحتجاج وألقت الشرطة القبض على العشرات منهم في المظاهرة الضخمة التي شهدتها منطقة بروكلين.
في لويزفيل بولاية كنتاكي، دارت اشتباكات في الوقت الذي كان عدد من السكّان يُطالبون بالعدالة لبريونا تايلور وهي امرأة سوداء قتلتها الشرطة داخل شقّتها في شهر مارس.
وفي مدينة أتلانتا هاجم متظاهرون مقر شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية مساء الجمعة. وبثت الشبكة لقطات مباشرة من مقرها تظهر المتظاهرين في الخارج وهم يقذفون أشياء على عناصر الشرطة عند مدخل الشبكة.
من جهته أعلن حاكم ولاية جورجيا الأمريكية حالة الطوارئ في مقاطعة فولتون وتحريك 500 من أفراد قوات الحرس الوطني، في مواجهة الاحتجاجات.
وفي مدينة ديترويت، انضم مئات إلى "مسيرة ضد وحشية الشرطة" خارج مقر السلامة العامة بالمدينة ورددوا "لا عدالة لا سلام". واندلعت احتجاجات مماثلة في مدن دنفر وهيوستن ولويزفيل.