تواصل الاحتقان والاحتجاجات الشعبية في العراق لليوم الثاني على التوالي تنديدا بالفساد وغلاء المعيشة وتفشي الفساد، إذ تشير بعض التقارير الرسمية إلى أن العراق فقد منذ سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين إبان الغزو الأمريكي سنة 2003، 450 مليار دولار ما يعادل ضعف الناتج الداخلي الخام وأربع ميزانيات للدولة علما وأن ميزانية العراق تناهز 100 مليار دولار.
العراق الذي كان يستورد اليد العاملة ويملك أفضل منظومة صحية وتربوية، بلغت نسبة البطالة في صفوف شبابه 26 بالمائة، وفي صفوف القوى العاملة 9.9 بالمائة، ويحتل المرتبة 12 عالميا في ترتيب أكثر الدول فسادا في العالم، إلى جانب اضطراب توزيع المياه الصالحة للشراب والكهرباء، دون الحديث عن الحروب المدمرة التي أنهكته واستنزفت مقدراته طوال ثلاثة عقود.
الاحتجاجات العراقية تأجج فتيلها بسقوط قتلى بعد أن اتخذت المظاهرات طريقها نحو المنطقة الخضراء الأكثر تحصينا في بلاد الرافدين ، ليبادر رئيس البلاد بالدعوة إلى ضبط النفس واتهام جهات خارجية مندسة.
Address: Immeuble Louati 4e étage Lot 6.5.9
Les Jardins du Lac - Tunis - Tunisie
Tél: +216 70 016 020
E-Mail: contact@ifm.tn