يتوجه الجزائريون اليوم الخميس 12 ديسمبر، إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد في أول انتخابات تتولى تسييرها هيئة وطنية مستقلة ودعي إليها حوالي 24.474.161 جزائري من بينهم 914 ألفا و308 ناخبين في الخارج.

وحسب مصادر جزائرية فإنه من المتوقع أن يتم تسجيل مشاركة ضعيفة في هذه الانتخابات بسبب غياب التوافق حولها في الشارع الجزائري، بين مؤيدين ينظرون إليها على أنها الحل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية التي تلت استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ومعارضين يرون فيها إعادة استنساخ للنظام السابق.

ويتنافس على كرسي الرئاسة بقصر المرادية الجمهوري 5 اشخاص وهم رئيسا الوزراء السابقان علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات وعبد المجيد تبون مستقل وعبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل وعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، إضافة إلى عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الأسبق من التجمّع الوطني الديمقراطي، وكلهم ارتبطوا سابقا بصلات وثيقة مع نظام بوتفليقة، سواء عبر المشاركة في دعمه أو عبر تقلّدهم مناصب رسمية.

وتشهد عدة ولايات من بينها العاصمة وبجاية ومناطق بولاية بومرداس مثل برج منايل مسيرات ليلية رافضة للانتخابات.

يذكر أنه قبل ثلاثة أيام من إجراء الإنتخابات، دعت أحزاب سياسية ونقابات عمالية مستقلة ورابطة حقوق الإنسان وشخصيات وطنية وجمعيات ونشطاء من المجتمع المدني في بيان إلى مقاطعتها.