اعتبر وليام داب البروفيسور والمدير العام السابق للصحة الفرنسية بين 2003 و2005 في حوار أجرته معه صحيفة ''لوباريزيان'' اليوم الاثنين 16 مارس 2020 أن كسر نسق انتشار فيروس كورونا المستجد ممكن حتى في صورة غياب اللقاح أو الدواء الملائم من خلال الحفاظ على قواعد الصحة وترك مسافة أمان بمترين بين الأشخاص وتفادي التجمعات وهو الأسلوب الأنسب لمقاومة العدوى ودفع الفيروس إلى التراجع، ملاحظا أن النظام الصحي في فرنسا لا يمكنه مطلقا استقبال من 10 إلى 15 مليون مريض في غضون شهرين لأنه سيصاب وقتها بالشلل التام.  

معربا عن خشيته في الوقت الراهن من الصعود الصاروخي للمصابين بالفيروس واقتراب المستشفيات في العاصمة باريس من العجز عن استقبال مرضى جدد، موضحا بأن العمل في الفترة الراهنة مرتكز على الرفع من معنويات الشعب الفرنسي وتذكيرهم دائما بأن تفادي الكارثة ممكن بأساليب سهلة وبسيطة.

البروفيسور الفرنسي شدد على وجوب عدم ترك المنازل والتقليص من التنقلات، موضحا بأن الفيروس يعيش لزمن طويل في الهواء الطلق، واستنشاق الهواء يعني تسريع نسق انتشاره، الأمر الذي لا يأخذه كثيرون على محمل الجد، لذلك فإن السيناريو الأسوأ حسب رأيه هو إمكانية فقدان 800 ألف شخص هذا إن لم يتحل الجميع بروح المسؤولية العالية.

المصدر