أصدر قاض اسباني قرارا في حضور رفعت الأسد (82 عاما) وهو عم الرئيس السوري بشار الأسد لاستجوابه فيما نسب إليه من تهم تتعلق بتبيض الأموال والفساد وترؤس شبكة إجرامية من بين أفرادها، اثنتان من زوجاته الأربع وثمانية من أبنائه، من خلال إدارة شركات وهمية تقتني العقارات بالاعتماد على الغش والتحيل الضريبي حيث يتهم عم الرئيس السوري بتييض 600 مليون أورو ونهب الأموال من خزانة بلاده بشكل منظم منذ ثمانينيات القرن الماضي.  

رفعت الأسد أمكن له شراء 507 عقارا في إسبانيا بقيمة 695 مليون يورو، بحسب تحقيق قضائي .

علما وأن رفعت الأسد صدر في شأنه قرار مماثل من القضاء الفرنسي حيث اتهم باقتناء العديد من العقارات بقيمة 90 مليون أورو (قرابة 300 مليار من المليمات التونسية).

بالإضافة إلى الفساد لرفعت الأسد تاريخ دموي فهو مورط في الأحداث الأليمة التي عرفتها مدينة حماة سنة 1982، عندما قمع شقيقه الراحل حافظ الأسد المظاهرات التي قامت ضده بقوة الحديد والنار وخلّفت الآلاف من القتلى، بقيادة سرايا الدفاع التي كانت تحت الإشراف المباشر لرفعت الأسد، في عملية وصفت بأنها الأكثر دموية تقوم بها حكومة ضد شعبها.

هذا وفرّ رفعت الأسد من سوريا سنة 1984 إلى فرنسا بعد محاولة انقلابية نفذها ضد شقيقه لكن مصيرها كان الفشل، لكنه نجح في تهريب 300 مليون دولار مكنته من العيش ببذخ كبير.