منذ انتشار جائحه كرونه عولت الفيتنام على تجربتها في مقاومت انتشار السارس عام 2003، فقد ركزت جهودها منذ البداية على التقصي الناجع والمكثف عن الحالات المشتبهة فأجرت فحوص الكشف عن الفيروس للجميع، بمن فيهم من لم تظهر عليهم أية أعراض وركزت على استعمال تقنيه الحجر الصحي بصرامة عسكريه. بتزامن كثفت من الحمالات الإعلامية الموجهة للعموم لحث المواطنين على تطبيق إجراءات النظافة الصحية وخاصتا غسل اليدين باستمرار وتطبيق تباعد الاجتماع.
ولكن منذ التخفيف في اجراء الحجر الصحي في اواخر فتره افريل وجدت فيتنام نفسها امام ثلاث تحديات كبرى ومصيرية.
التحدي الاول، يتمثل في اعاده إنعاش الاقتصاد القائم على التصدير حيث تراجعت الصادرات الفيتنامية جراء الحجر الصحي وتراجع الطلب من دول الجوار و منطقة الأسيوية بصفه كبيره. و تمثل الصادرات 70 بالمئة من الناتج الداخلي الخام للبلاد مما يجعل ركودها ضربة موجعة للاقتصاد الفيتنامي.
التحدي الثاني، التقليص من نسب البطالة
76 بالمئة من المؤسسات الفيتنامية تأثرت بشكل مباشر بإجراءات الحجر الصحي فمنها من قلصت ساعات العمل وخفضت في الرواتب واخرى اضطرت الى الاغلاق مما ساهم في وجود الملايين الجدد من العاطلين عن العمل.
التحدي الثالث، اعاده إطلاق القطاع السياحي والذي يمثل سته بالمئة من الناتج الداخلي الخام للبلاد حيث ان هذا القطاع تعطل بصفه كليه منذ بدأيه شهر مارس، وذلك عند منع جميع الرحلات الدولية والاغلاق التام للحدود.
كل هذه الاشكاليات تطرح الكثير من التساؤلات عن الضريبة الباهظة لنجاح التجربة الفيتنامية في مقاومه فيروس كورونا ومدى إمكانية الاستفادة منها.
Address: Immeuble Louati 4e étage Lot 6.5.9
Les Jardins du Lac - Tunis - Tunisie
Tél: +216 70 016 020
E-Mail: contact@ifm.tn