أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حوار أجراه مع صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية استيائه الشديد من الاعلام ''الأنقلو-سكسوني'' أو الناطق باللغة الأنقليزية، معتبرا أن هذا  الإعلام سعى بشكل أو آخر إلى شرعنة العمليات الإرهابية التي شهدتها فرنسا وآخرها عملية كنيسة نيس، من خلال اتهام باريس بالتطرف ومعاداة الإسلام الأمر الذي جعلها في مرمى هذه العمليات. 

ماكرون قال: ما يحز في نفسي أن هذه الاتهامات يطلقها من يقاسموننا نفس المبادئ والفكر الديمقراطي، أنا فعلا جد متأسف لهذا الأمر، فاللائكية في بلدي عمرها أكثر من قرنين، وهي تعني فصل الدولة عن الكنيسة ولا تعني مطلقا بأننا دعاة استهزاء بالأديان والمقدسات بالرغم من إيماننا بحرية الفكر والتعبير. 
كما وجه ماكرون سهام انتقاداته إلى نظيره التركي متهما إياه بالتحريض على كراهية فرنسا والدعوة إلى مقاطعة منتوجاتها من خلال وسمنا بأننا كارهون للدين الإسلامي، في علاقة بقضية الرسوم المستهزئة بمقام النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. 
يذكر أن فرنسا دعت على لسان كاتب دولتها للشؤون الخارجية كليمون بون إلى تسليط عقوبات اقتصادية – قطاعية ضد تركيا وحظر منح التأشيرات لرجال أعمالها بسبب الأزمة التي أثارتها في شرق المتوسط من خلال مباشرتها أعمال التنقيب عن البترول رغم معارضة جارتها اليونان.