إعلانات

الأخبار

مخاوف من استنساخ تركيا للنموذج الليبي في سوريا

يثير النفوذ التركي في سوريا مخاوف من تكرار النموذج الليبي، في توقيع اتفاقيات تضمن من خلالها وجودا دائما لقواتها على الأراضي السورية، واعتماد مستشارين عسكريين أتراك لتدريب الجيش السوري بشكله الجديدة، فضلًا عن انشاء قواعد بحرية وجوية على الأراضي السورية، بتكاليف يغطيها البنك المركزي السوري والإدارة السورية الجديدة، كما في ليبيا، خصوصًا مع وجود حاجة ملحة من الجانب السوري لإعادة بناء الجيش، بعد الضربات الجوية الإسرائيلية الضخمة على البنى التحتية في سوريا.

كما يثير التدخل التركي في سوريا جدلا واسعا وتهديدا مباشرا للثورة السورية  خصوصًا وأن السياسة التركية اتخذت وضعية الدفع إلى الأمام لتحقيق جميع المكاسب الاقتصادية والعسكرية والاستراتيجية، على حساب المصالح السورية، وإغلاق الملف الكردي في الشمال السوري، ودحر قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، حليفة الولايات المتحدة الامريكية يعتبر من أولويات الإدارة التركية بحسب التطورات الأخيرة.

وأشارت تقارير اعلامية سورية الى ان النفوذ التركي يهدد  المصالح الأمريكية ويمثل عبثا بالمفاوضات البناءة التي تجريها القيادة السورية الجديدة مع قادة قوات "قسد"، والتي تحاول أنقرة تجاوزها بشتى الوسائل، والضغط على دمشق للمشاركة في العمليات العسكرية ضد قسد في الشمال السوري.

كما تؤكد التقارير على  أن السياسات التركية السلبية في سوريا، منعت وزارة الدفاع الجديدة، من ضم الجيش الوطني السوري تحت رايتها، الذي يقاتل حاليًا "قسد"، وبالتالي زعزعة استقرار البلاد، والإبقاء على تشكيلات مسلحة كبيرة خارج نطاق الدولة، وتشير أيضًا إلى أن هذه التشكيلات تكن بالولاء لتركيا، وقد يكون دمجها في وزارة الدفاع الجديدة معضلة بحد ذاته.

واللافت أن وفدًا عسكريًا تركيًا رفيع المستوى زار العاصمة السورية دمشق لمناقشة سبل التعاون في مجالات الدفاع والأمن مع قادة الجيش السوري، بحسب قناة (تي آر تي) التركية نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع.

وذكرت المصادر أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون بعد استعادة السلطات السورية قدرتها على العمل. وقالت المصادر، إن الزيارة تكتسب أهمية خاصة لكونها الأولى من نوعها، إذ شملت لقاءات مع المسؤولين السوريين وقادة القوات التركية المنتشرة في سوريا.

وجرى خلال اللقاءات مناقشة التحديات المشتركة، وخاصة فيما يتعلق بمكافحة التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديداً لكلا البلدين. وجرى التأكيد على استمرار المشاورات بين الجانبين في الفترة المقبلة، بهدف وضع خطة عمل مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية وتعزيز التعاون في مجالات الدفاع.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن وزير الدفاع السوري اللواء المهندس مرهف أبو قصرة ورئيس هيئة الأركان اللواء علي النعسان، وعدداً من الضباط السوريين استقبلوا وفداً عسكرياً رفيع المستوى من وزارة الدفاع التركية".

وأشار مراقبون إلى أن الوفد التركي من المحتمل أنه جاء محملًا بمطالب للإدارة السورية، تهدف لفتح جبهة أخرى أمام قوات "قسد"، ووقف المفاوضات السلمية لحلحة الأزمة وتوحيد البلاد.

إعلانات
© جميع الحقوق محفوظة

IFM 7/9

07:00 - 09:30

هاجر الحناشي

Address: Immeuble Louati 4e étage Lot 6.5.9
Les Jardins du Lac - Tunis - Tunisie

Tél: +216 70 016 020

E-Mail: contact@ifm.tn