نفى رنج نجل القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمان القاضي وفاة والده خلافا لما تداول مؤخرا مؤكدا بأن والده في صحة جيدة.
عبد الرحمان كان قد أصدر حكم الإعدام شنقا على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين المجيد في أكتوبر 2006 قبل أن ينفذ فيه بتاريخ 30 ديسمبر 2006 يوم عيد الإضحى المبارك، ما أثار استهجان العديد من الحكومات والمنظمات الحقوقية، وذلك في قضية الدجيل وهي القرية التي يسكنها غالبية شيعية بشمال العاصمة بغداد، أين تعرض موكب صدام يوم 8 جويلية 1982 إلى إطلاق النار بغية تصفيته، حيث قال صدام في شهادته أمام المحكمة بأن الحادثة كانت بإيعاز من النظام الإيراني الذي سعى أنذاك للتخلص منه في أوج حرب الخليج الأولى، إذ عمدت سيدة إلى غمس كفها في دم الذبائح ووضعه على السيارة التي يستقلها صدام حسين، وهي عادة يقوم بها القرويون في العراق لطرد العين والحسد وإكرام وفادة الضيف، غير أن الحرس الجمهوري توجس من حدوث الأسوأ وفعلا تعرضت السيارة المؤشر عليها لاحقا إلى وابل من الرصاص، وقد تم إلقاء القبض على المورطين وفق النظام العراقي، بيد أن المحكمة اعتبرت ما حصل يرتقي إلى جريمة حرب وصدرت حكمها بالإعدام.
وتبقى الحادثة الأطرف بين الرئيس الأسير والقاضي، عندما طلب هذا الأخير من صدام استعراض هويته، فأجابه قائلا ألا تعرفني ؟؟ لولا الأمريكان لا أنت ولا أبوك بقادران على الاتيان بي إلى هنا.
يذكر أن القاضي رؤوف عبد الرحمان كردي من مواليد سنة 1941 بمدينة حلبجة شمال العراق، وهي المدينة التي قصف في ثمانينيات القرن الماضي بغاز السيانيد ما أودى بحياة الكثيرين، غير أن نظام صدام يقول إن القصف ارتكبته القوات الإيرانية.
Address: Immeuble Louati 4e étage Lot 6.5.9
Les Jardins du Lac - Tunis - Tunisie
Tél: +216 70 016 020
E-Mail: contact@ifm.tn