سياسي يساري حاصل على الاستاذية في الآداب العربية وكان من أبرز وأشد المعارضين لنظامي الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي.

بدأ نشاطه السياسي سنة 1970 في الحركة الطلابية واعتقل لأول مرة سنة 1972 إثر مشاركته في احداث ما يعرف بالسبت الأسود ونشاطه في الاتحاد العام لطلبة تونس.

 التحق عام 73 بمنظمة آفاق العامل التونسي الماركسية اللينينية المحضورة وبسبب انتمائه لهذه المنظمة حكم عليه بعد عامين من التحاقه بها بالسجن 8 سنوات ونصف قضى 6 سنوات منها وتعرض فيها للتعذيب الوحشي ثم أُرسل للعلاج في فرنسا على حساب الدولة. وقد ساهم بعدها في سنة 1986 في تأسيس حزب العمال الشيوعي التونسي وعين ناطق رسمي باسمه.

رفض سنة 1988 التوقيع على الميثاق الوطني الذي قدمه الرئيس السابق زين العابدين بن علي اثر توليه الحكم ووقعت عليه كل الأحزاب السياسية بما فيها حركة النهضة.

أدار عام 1990 جريدة البديل التي منعت بعد عام من صدورها واعتقل وحوكم العديد من المرات آخرها سنة 2002 سنة دخوله الى مرحلة السرية.

ساهم عام 2005 في تأسيس هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات التي تضم يساريين وإسلاميين ولبراليين وقوميين وحقوقيين.

حوكم الهمامي بتهم متعددة منها تهديد أمن الدولة وترويج معلومات كاذبة والانتماء إلى تنظيم غير معترف به بالإضافة الى جمع المال بطرق غير مشروعة والدعوة للكراهية وتحريض المواطنين على العنف والثورة ضد النظام وقضى في المجموع أكثر من 10 سنوات في السجن وأكثر من 10 سنوات أيضا في الحياة السرية وتعرض للتعذيب أكثر من مرة.

اعتقل حمة الهمامي قبل أيام من هروب بن علي واقتيد إلى دهاليز وزارة الداخلية بسبب فيديو نشره على شبكة الإنترنت وجّه فيه انتقاد حاد لبن علي وحكومته ودعى الشعب التونسي لمواصلة الثورة وإسقاط النظام.

وقد عارض حكومة الغنوشي الأولى والثانية التي كانت تضم وجوه من نظام بن علي كما عارض حتى حكومة الباجي قائد السبسي ولم يدخل حزبه في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي.

وكان حمة الهمامي من أول الدعاة لمجلس تأسيسي يقطع تماما مع النظام القديم وهو ما تحقق بعد اعتصام القصبة 2 وأيضا كان أول من دعى لتأجيل الانتخابات.

بعد الثورة تزعم الهمامي حزب العمال الشيوعي وترشح الهمامي لأول مرة للانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر 2014 تحت شعار «حمة رئيس» وحصل على المرتبة الثالثة في السباق الرئاسي بـ7.82 بالمئة من الأصوات.