نظم فريق حملة المترشح للدور الثاني للانتخابات الرئاسية، قيس سعيد، مساء اليوم الجمعة تجمعا شعبيا دعائيا في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، استمر عدة ساعات، وتم خلاله التعريف ببرنامجه الانتخابي، وتقديم عروض فنية وشعرية، ودعوة الناخبين للتصويت له بصفته "مترشحا مستقلا" سيعمل "على إعادة الثقة" بين المواطنين والسياسيين وحماية حقوق الفئات الاجتماعية الضعيفة والمتوسطة بشكل خاص.

وشارك في هذا التجمع الشعبي حوالي ألفي شخص من مناصري المترشح، من تيارات وتوجهات سياسية وفكرية مختلفة، رافعين الرايات الوطنية، ومرددين للشعارات التي يتبناها سعيد، والتي تمجد الحرية والديمقراطية والعدالة لاجتماعية واستقلالية القرار الوطني ومقاومة الاستبداد والهيمنة الخارجية وتكريس دولة القانون.

وقد أحاطت قوات الأمن بمكان التجمع المسيج من جميع الجهات، وأجرت بعض أعمال التفتيش عند مداخل السياج المحيط.

وقال المترشح، قيس سعيد، في كلمة مسجلة بثت عبر مكبر الصوت إنه مرشح "التأسيس الجديد"، الذي "سيبني علاقة ثقة" بين المواطنين والحكام وممثلي الشعب، و"سيعطي الدولة دورها الاجتماعي كاملا"، وذلك في مواجهة منافسه ذي التوجهات الاقتصادية والاجتماعية الليبرالية التي ترتكز على المبادرة الفردية وتقليص دور الدولة.

كما تولى القائمون على حملة قيس سعيد بتوزيع بيانات تتضمن برنامجه الانتخابي المكون من 11 نقطة تحت شعار "الشعب يريد"، والذي ينص، إضافة الى ما جاء في الكلمة المسجلة، على "الحاجة إلى رؤية مغايرة وبديلة للحكم والتنمية والحياة، تعيد الاعتبار للمواطنين والجهات كفاعلين أساسيين للمشاركة في إدارة الشأن العام"، وعلى الالتزام بتحقيق استقلال القضاء و"تحصينه"، ومكافحة الفساد، والتنمية العادلة بين الجهات.

وجاء هذا التجمع في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية الرئاسية قبل فترة الصمت الانتخابي بداية من منتصف هذه الليلة والى حين يوم الاقتراع بعد غد الاحد.

ويجري المتنافسان في الحملة الانتخابية الليلة مناظرة تلفزية على القناة العمومية الاولى "الوطنية1".