قال سيف الدين مخلوف، المترشح عن ائتلاف الكرامة، للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها "إن الوضع بالأحياء الشعبية في مختلف مناطق الجمهورية كارثي، في غياب التنمية والتشغيل والمرافق الحياتية والتجهيزات الجماعية والفضاءات الترفيهية والثقافية، بسبب تهميش الدولة لمواطنيها"، متعهّدا ب"تغيير الأوضاع وتمكين الأحياء الشعبية من برامج ومشاريع قادرة على احتضان الفئات الاجتماعية، في كنف الاحترام والكرامة الإنسانية".

وأضاف مخلوف لدى زيارته حي التضامن من ولاية أريانة، اليوم الخميس، في إطار حملته الانتخابية أن "الأهالي طالبوه بالعمل على تغيير النظرة السائدة للحي بكونه وكرا للمجرمين وحاضنة للإرهاب والإرهابيين".

وقدّم خلال اللقاء الذي جمعه بالمواطنين، بشارع ابن خلدون وأبرز الأنهج وحي 18 جانفي، جملة التعهّدات التي اعتبرها "مناسبة لإحداث التغيير في تونس، على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية"، من ذلك ما أسماه "تصفية تركة الاستعمار والسيطرة التامة على الثروات الطبيعية، إلى جانب الانخراط في المنظومة الكونية للذكاء في المجال الاقتصادي، عبر توفير فرص الإبداع للأدمغة البشرية في تونس، من خلال مخابر الذكاء في كل الولايات وتطوير التجارة الإلكترونية خاصة في المجالات الحيوية، كالتجارة والفلاحة".

واعتبر المترشّح أن تونس قادرة، بمواردها البشرية وثرواتها الطبيعية، أن تُقلع من جديد نحو النماء والتقدّم، بشرط إرساء دولة القانون والمؤسسات واحترام السيادة الوطنية في التعاطي مع بلدان العالم والاستغلال الحقيقي لحقول المعرفة، لتكون رافدا من روافد الاندماج في المجتمعات وفرض الخصوصية التونسية وثراء الحضارة والتاريخ لاكتساب احترام الآخر حيثما كان".