عقد عبد الفتاح مورو مرشح حركة النهضة للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها بعد ظهر اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2019 لقاء صحفيا مرفوقا برئيس الحركة راشد الغنوشي والقيادي سمير ديلو، هذا الأخير أوضح بأن حملة مورو أنجزت 224 ساعة من الأنشطة الحزبية وجابت مختلف ربوع الجمهورية التونسية، كما احترمت لوائح تسقيف مصاريف الحملة الانتخابية.

والتزمت بعدم الرد على ما أسماها بالتصريحات والإشاعات المستفزة. وانتظار الاعلان الرسمي من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

مورو أعرب عن سعادته بانتمائه التونسي ومشاركته في هذه الانتخابات التعددية والديمقراطية ، والتي ما كان لها أن تجرى دون تضحيات الجرحى وشهداء الثورة التونسية.

كما لم يتردد مورو في الاعتراف بنتائج هذه الانتخابات خصوصا وأنها معلنة من طرف مؤسسة دستورية، مثمنا وقفة المؤسستين الأمنية والعسكرية في تأمين أفضل الظروف، فضلا عن تهنئة المتأهلين إلى الدور الثاني وهما قيس سعيّد ونبيل القروي.

مورو اعتبر أن نتائج النهضة في هذه الانتخابات التي قال فيها الشعب كلمته الفصل كانت مشرفة، ذلك أن النهضة رشحت مورو في آخر لحظة.

كما قال إن نتائج هذه الانتخابات هي أعمق من تعداد للأصوات، بل هي حكم بات وحاسم من الشعب صاحب الأمر والنهي، ولا خير في سياسي أو حزب لا يصغي إلى كلام الشعب.

مورو اختتم مداخلته بالتأكيد بأنه سيعود إلى قبة البرلمان، لاتمام المدة النيابية والمهام المناطة بعهدته.

في ذات السياق أشار راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة إلى أن حركته كانت تبحث عن ما أسماه ''العصفور النادر'' خارج أسوارها، قبل أن يقر رأيها على ابنها عبد الفتاح مورو، مهنئا بنجاح هذا العرس الانتخابي الذي زوّق صورة تونس بالخارج وكرّس مبادئ الديمقراطية بدليل أن أحدا لم يكن يتوقع نتائجها مسبقا، هذا إلى جانب عدم توفق رؤساء حاليين وسابقين للحكومة في العبور إلى الدور الثاني .

كما حذر الغنوشي من تفتت البرلمان الحالي داعيا أنصار حزبه إلى التصويت بكثافة في التشريعيات لتكوين كتلة صلبة تضمن الاستقرار السياسي في البلاد.