نفى رئيس حزب قلب تونس والمترشح للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية نبيل القروي، مساء اليوم الخميس 10 أكتوبر 2019، عقد أي صفقة مع أي طرف للخروج من السجن.

وأضاف القروي في حوار تم بثه على قناة الحوار التونسي، أنه يدرك تماما أنه دخل إلى السجن بقرار سياسي، حيث أشار إلى أن حركة النهضة والائتلاف الحاكم زجوا به في السجن، بعد أن تيقنوا أنه كان سيتجاوزهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وبأن الفوز سيكون من نصيبه، أي أنهم قاموا بوضعه في السجن بافتكاك المكانة التي يستحقها، ولا مصلحة لهم في الإفراج عنه وفق تعبيره.

من جهة أخرى، أكد المترشح للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، أنه لن يتحالف مع ما أسماه بالإسلام السياسي كحركة النهضة وحلفائها على غرار ائتلاف الكرامة الذي يقوده سيف الدين مخلوف، وبأن حزبه سيشكل معارضة بناءة وشرسة للدفاع عن الحريات ومجابهة التغول السياسي الذي يمكن أن تفرزه النتائج النهائية للانتخابات، مشيرا إلى أن الملاحظ من خلال الثمان سنوات الأخيرة أن حركة النهضة، كانت تستغل الأشخاص والأحزاب وتضعهم في الواجهة لتدميرهم وهو ما سيحدث مع قيس سعيد في صورة انتخابه رئيسا للجمهورية مثلما حدث مع المنصف المرزوقي، قائلا:" لسنا مستعدين لأن نكون كبش فداء...".

في المقابل، قال نبيل القروي، إن حزبه يستطيع أن يتوصل إلى تحالف وتفاهم مع كافة الأطراف الأخرى على غرار التيار الديمقراطي لمحاربة الفساد والعمل على كل ما يهم مصلحة تونس.