أكّد حزب التيار الشعبي متابعته بانشغال شديد لتطورات الأوضاع في مدينة سيدي بوعلي التابعة لولاية سوسة وما بلغته من احتقان وتوتر إثر التدخل الأمني لفض اعتصام معمل الحليب "ألبان"، معبّرا عن رفضه للمعالجة الأمنية للملفات الاجتماعية.

وبّين التيار الشعبي، في بيان له اليوم الاثنين 18 مارس، أنّه كان لهذا التدخّل تداعيات خطيرة وأنّه لم يراع خصوصية المشكل الاجتماعي، بل "أمعن في الاستخدام المفرط للقوة" علاوة على الغاز المسيل للدموع.

كما عبّر عن مساندته اللامشروطة لمطالب أهالي سيدي بوعلي، داعيا السلط المحلية والجهوية إلى حل المشكل الاجتماعي بالجهة بالحوار والطرق السلمية وإعطاء العمال حقوقهم المشروعة، مدينا في الآن نفسه استعمال القوة في التصدي لملفات الحراك الاجتماعي.

ودعا الحزب إلى عدم توظيف القضاء في هرسلة وإيقاف النشطاء الاجتماعيين، مطالبا بكف كل التتبعات ضد كل شباب سيدي بوعلي.

يذكر أن أعوان شركة " ألبان " بسيدي بوعلي من ولاية سوسة المتخصصة في إنتاج الحليب المعقم ومشتقاته قد عمدوا، صباح اليوم، إلى قطع الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين المعتمدية ومدينة سوسة بسبب ما اعتبروه وضعهم الاجتماعي الهش بعد غلق المصنع وعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية.