أعرب الطيب البكوش الأمين العام لاتحاد المغرب العربي في حوار صحفي مع وكالة الأنباء الاسبانية عن أسفه لعدم اجتماع رؤساء الدول الأعضاء منذ سنة 1994، على الرغم من التغيير السياسي التي عرفته الدول الخمسة منذ ذلك التاريخ (تونس، ليبيا، الجزائر، المغرب، وموريتانيا).

البكوش أشار إلى أن تواصل الانقسام بين أبناء المغرب العربي، كلفته باهظة للجميع بدليل حجم التبادل الاقتصادي الضعيف بين الدول الأعضاء.

مشددا على أن حلول المشاكل العالقة وفي طليعتها أزمة الصحراء الغربية، لن تكون إلا مغاربية معترفا في ذات الصدد بأن المهمة صعبة للغاية لأنها تتطلب تنازلا من الجزائر والمغرب على حد السواء، مضيفا بأن هنالك قضايا أكثر أهمية تتطلب التنسيق والتعاون الجدي بين الدولتين الجارتين من قبيل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

والأمر ذاته ينسحب على الملف الليبي في ظل انعدام موقف إقليمي موحد من شأنه أن يفسح المجال لمبادرات خارجية أخرى.

هذا وأفاد البكوش بأنه يعمل على الاتصال بالدول الأعضاء لعقد قمة الرؤساء في فيفري المقبل، مثمنا مبادرة الملك المغربي في تطبيع علاقة بلاده مع الجزائر إلا أن هذه الخطوة تتطلب مزيدا من الجهود والرغبة في تجاوز كل الخلافات.