قال رئيس الحكومة هشام المشيشي، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء 26 جانفي أمام البرلمان خلال جلسة منح الثقة للتحوير الوزاري الذي أجراه، إنه عاد اليوم إلى قبة المجلس لا فقط لعرض التحوير على تركيبة الحكومة بل لتقديم خارطة طريقها وبرنامج عملها في الفترة المقبلة.

 وأضاف المشيشي أنه بقطع النظر عن النقاشات التي وصفها بالعقيمة حول إجبارية عرض التحوير على مجلس النواب، فإنه اختار التوجه إلى هذه المؤسسة مصدر الشرعية، لمزيد ترسيخ قيم الديمقراطية الفضلى وتدعيم جسور التواصل بين السلطة التنفيذية والتشريعية وتعزيز الثقة بين مؤسسات الدولة الدستورية ومحافظة على التجربة التي انخرطت فيها تونس والتي انقطعت مع منظومة الحزب الواحد والراي الواحد والزعيم الأوحد.
وقال المشيشي إن التحوير الوزاري المقترح يهدف إلى إضفاء نجاعة وفاعلية والترفيع في الكفاءة والأداء ويأتي بعد تقيم موضوعي قام به طبقا لما يخوله الدستور له من صلاحيات آخذا بعين الاعتبار دقة الظروف التي تحملت فيها الحكومة مسؤولية إدارة البلاد وإدارة شؤونها وتعقيدات المشهد السياسي الذي تعيشه.

وشدد المشيشي على ضرورة الاستماع الى صوت الشباب للعمل بجد على إيجاد الحلول معتبرا أن التحريض على التدمير والفوضى واستعمالها كوسيلة ضغط لا ينفع بل يدمر.