أدانت الخارجية التونسية في بلاغ لها اليوم الاثنين 6 جانفي 2020 ، بشدّة القصف الذي استهدف أمس الأول الكلية العسكرية جنوب العاصمة طرابلس.  

ما أودى بحياة العديد من الأبرياء فضلا عن العدد الكبير من الجرحى.

   كما تقدمت الخارجية التونسية بخالص تعازيها إلى أسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، مجدّدة "استنكارها لاستمرار الاستهداف العشوائي للمدنيين الأبرياء، وكذلك للمنشآت المدنية في ليبيا، لما يشكله ذلك من تهديد خطير للأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق والجار، وللمنطقة بأسرها". 

   كما أكد البيان أن "استمرار اللجوء إلى خيار التصعيد العسكري كحلّ للأزمة الليبية، لن يؤدي إلاّ إلى مزيد تفاقمها وتعقيدها، ويُقوّض فرص وجهود استئناف العملية السياسية".

   في هذا الصدد، تدعو تونس كافة الأطراف الليبية والإقليمية والدولية الى "العمل على الوقف الفوري للعمليات العسكرية واحترام الشرعية الدولية ومخرجات الاتفاق السياسي الليبي، بالعودة السريعة إلى المفاوضات في إطار حوار ليبي- ليبي شامل يُعزّز مخرجات هذه الشرعية من أجل صون وحدة ليبيا وحماية استقرارها وأمن شعبها الشقيق". 

     يشار إلى أن الحصيلة النهائية لضحايا القصف الجوي الذي تعرضت له الكلية العسكرية في العاصمة الليبية طرابلس، قد بلغت 30 قتيلا و33 جريحا، وفقا لما ذكره، اليوم الاثنين أمين الهاشمي.المستشار الإعلامي لوزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني،  

     وقد تعرضت الكلية العسكرية بطرابلس إلى قصف جوي في وقت متأخر من يوم السبت الماضي، تسبب بمقتل وإصابة العشرات، بحسب حكومة الوفاق الوطني التي اتهمت "الجيش الوطني" بالوقوف وراء القصف. لكن قوات "الجيش الوطني" الذي يقوده المشير خليفة حفتر، نفت مسؤوليتها عن قصف الكلية العسكرية. 

   جدير بالذكر أن الجامعة العربية والأمم المتحدة قد أدانتا هذا القصف الذي خلف عددا كبيرا من الضحايا.