وجدد بن مبارك خلال ندوة صحفية لجبهة الخلاص اليوم الاثنين 11 جويلية 2022 بمقر حراك تونس الإرادة بالعاصمة ،الدعوة إلى التونسيين إلى مقاطعة الاستفتاء الذي وصفه "بالمسرحية الركيكة" موضحا أن الجبهة ترفض كل ما وصفه ب"العملية الانقلابية" بما فيها المرحلة القادمة و منهجية الزج بالبلاد في مسار تأسيسي دون إرادة وطنية إلى جانب رفض مضمون مشروع الدستور الذي يقترحه رئيس الجمهورية قيس سعيد على الاستفتاء، قائلا انه "لا قيمة سياسية ولا دستورية له" ."
واعتبر أن مشروع الدستور المعروض على الاستفتاء "قد زور تاريخ تونس واعتدى على الذاكرة الجماعية للتونسيين وحصر التاريخ في بداية الحياة السياسية للرئيس وطمس تاريخ البلاد وتاريخ الثورة ودستور "، مبينا أيضا أن هذا الدستور "ظالم للحريات" اعتمد "على مبادئ فضفاضة مثل الآداب العامة والاخلاق العامة وهي كلها تقييدات موجودة في دساتير انظمة الاستبداد و يتم تأويلها من أجل خنق الحريات والتضييق عليها وقمعها" .
و انتقد إشراف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ووصفها ب"المعينة والانقلابيىة والمرفوضة" ، لافتا إلى أن هذه الهيئة لم تحدد ما هي النسب التي تضفي على تصويت الشعب المشروعية السياسية الضرورية ليصبح هذا النص معبرا عن إرادة التونسيين وخاصة أن هذا الاستفتاء "لا يرتب أي آثار قانونية وأي سيناريوهات على إمكانية رفضه من طرف الشعب التونسي ولم يقل لنا ماذا سيحصل اذا صوت أغلب التونسيين ب"لا"
وأفاد رئيس جبهة الخلاص الوطني نجيب الشابي بخصوص التحركات القادمة أن الجبهة بصدد التشاور لتنظيم تحركات شعبية سلمية في الايام القادمة، مذكرا بأن حركة النهضة هي جزء من الجبهة الخلاص التي تتششاور مع قوى اخرى من أجل الخطوات القادمة .
واعتبر أن تونس "ذاهبة إلى مربع الحكم الفردي المطلق وما ينتح عنه من دوس للحريات وانتهاك للحقوقن منبها إلى أن المضي في هذا المسار سيعود بالتونسيين إلى التسعينات والى الانتهاكات، وأن رئيس الجمهورية يفرض ارادته اليوم على المجتمع لكن هناك قوى تناهض هذا التوجه وتشمل القضاة والنقابيين والقوى السياسية على اختلاف توجهاتها ستقف في وجه هذا المسار"
وعبر من جهة أخرى عن استنكاره للتهم الموجهة لراشد الغنوشي(رئيس حركة النهضة) مشددا على أنه يدافع على الحقوق ومن بينها ان يكون القضاء فوق الصراعات السياسية وان يكون مستقلا وهادفا وان يتولى التحقيق في ما هو موجود من تهم واحترام الاجراءات وقرينة البراءة وان ياخذ مجراه دون ضغط.
وأضاف في هذا الصدد أن "كل التونسيين سواسية أمام القانون ولهم الحق في الدفاع والتقاضي على درجتين على الأقل، ولا يمكن اتهام راشد الغنوشي دون الاستماع اليه كشاهد ودون توجيه تهم له".
Address: Immeuble Louati 4e étage Lot 6.5.9
Les Jardins du Lac - Tunis - Tunisie
Tél: +216 70 016 020
E-Mail: contact@ifm.tn