وأضاف الناصفي أنه تفاجأ ببلاغين متضاربة من حيث المحتوى، بلاغ أول صدر بعد ظهر الثلاثاء عن حكومة الوفاق الليبية، وبلاغ ثان صدر بعد حوالي 5 ساعات من قبل رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي يوضح فيه بخصوص المكالمة الهاتفية التي جرت بينه وبين حكومة فايز السراج الليبية والذي كان محتواه مختلفا تماما عن محتوى بلاغ حكومة الوفاق.
وبين رئيس كتلة الإصلاح الوطني أن تدخله على أمواج إذاعة إي أف أم كان عقب اجتماع رؤساء الكتل الذي طلب خلاله من رئيس البرلمان تقديم تفسير وتوضيح حول التضارب في البلاغات، مشيرا إلى أن الرئيس أعلمه بأنه هنأ فعلا فائز السراج بالانتصار وقال إنه من حقه أن يعيد على رؤساء البرلمانات والحكومات والدول وهذا ما لا يستطيع أن يقدح فيه أحد أو يحرمه من ذلك الحق حسب تعبيره.
وأوضح حسونة الناصفي أنه أعلم الغنوشي بأن تهنئته للسراج أمر لا يجوز حسب اعتقاده نظرا إلى أنه رئيس مجلس النواب، وأخطره بأنه كعضو في البرلمان يتبرأ من ذلك الموقف تماما رفقة الكتلة التي ينتمي إليها، وبأنه لا يحق له اليوم كممثل قانوني وشرعي لمجلس نواب الشعب التصرف بتلك الطريقة والتدخل في الشأن الليبي بذلك الشكل.
وقال رئيس كتلة الإصلاح إننا اليوم دولة محايدة عبر التاريخ في علاقاتها الديبلوماسية، ولا نستطيع الزج ببلانا في صراع محاور داخل دولة شقيقة تحدنا بها مئات الأمتار.
وبين أنه لا يعارض اتصال رئيس البرلمان بأي من نظرائه لتهنئتهم، ولكنه يرفض تماما أي اصطفاف إلى جانب شق على حساب الشق الآخر.
كما أكد أن ما حدث اليوم خطير جدا وهي سابقة أن يتدخل رئيس البرلمان في صراع في دولة شقيقة ويحدد موقف ويتكلم باسم البرلمان ويكون إلى جانب طرف على حساب طرف آخر وهذا فيه تجاوز خطير للدبلوماسية وللعرف الدبلوماسي في تونس والذي هو من صميم صلاحيات رئيس الجمهورية بصفة حصرية.
Address: Immeuble Louati 4e étage Lot 6.5.9
Les Jardins du Lac - Tunis - Tunisie
Tél: +216 70 016 020
E-Mail: contact@ifm.tn