قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة والبرلمان المنحل، في حوار لقناة الجزيرة، إن تهمة التسفير التي تم التحقيق فيها معه في قطب مكافحة الإرهاب غريبة، هدفها إقصاء النهضة بوسائل غير سياسية، مشيرا إلى أن الاتهامات التي تتعرض إليها الحركة لن تقصيها.

وأضاف الغنوشي أن 25 جويلية كان انقلابا حقيقيا على قيم الثورة وأن المحاكمات والتحقيقيات والاتهامات النهضة بالإرهاب ثمرة من ثماره وتصميم على تحويله إلى نظام سياسي ولذلك جاءت الاستشارة الإلكترونية والاستفتاء على الدستور.
واعتبر الغنوشي أنه من المفروض على هذا القطب القضائي محاربة الإرهاب وليس الأحزاب السياسية التي حكمت تونس منذ 10 سنوات، مضيفا أن الصراع الحقيقي اليوم هو بين قيم الثورة ورغبات جامحة من طرف من وصفهم بالانقلابيين في إعادة تونس إلى الوراء ومصادرة قيم الثورة والحرية.
كما شدد الغنوشي على أن الدولة والأحزاب السياسية ليست بعيدة عما يجري لأن هناك من يدعم "الدكتاتورية وسلطة الانقلاب" وجعل برنامجه مصادرة قيم الثورة واعتبروا عشرية الثورة فساد وخراب وظلام وينبغي طيها.