علّق رجل الأعمال الإيطالي جيوفاني دي روسي المستثمر في مجال صناعة السفن وله مشاريع في هذا الشأن في تونس، في حوار صحفي  مع موقع ''لاتينا أودجي'' على ارتفاع ظاهرة الهجرة غير الشرعية أو ''الحرقة'' في الآونة الأخيرة، فكشف بأن جل الشباب الذي خاطر بنفسه وحياته هم في الأصل كفاءات مهنية في مجالات شتى ضاقت بهم السبل في بلادهم، وكانوا يحلمون بنفس درجة رفاهة نظرائهم في أوروبا، لافتا إلى أن انهيار القطاع السياحي في بلادنا جراء جائحة فيروس كورونا زادت  من منسوب الرغبة في ترك البلاد لأن هذا القطاع يجتذب شريحة واسعة من الشباب. 

دي روسي قال إن حكومة بلاده استثمرت أموالا طائلة للنهوض بالاقتصاد التونسي وبعثت العديد المشاريع بتمويل من حكومتنا، من منطلق الصداقة وحسن الجوار بين البلدين إلا أن هذا الاقتصاد ظل عاجزا عن امتصاص نسب البطالة العالية وخلق الثروة وهو ما أشاع الإحباط والرغبة في الهجرة تحت أي ظرف ولو كان الثمن الموت غرقا في مياه المتوسط.