كتب رفيق عبد السلام وزير الخارجية الأسبق في حكومة الترويكا على صفحته بـ''الفايسبوك'' تدوينة كانت في شكل رسالة موجهة إلى قواعد حركة النهضة الغاضبة على سياسات النهضة، فقال إن التوافق كان أخف الأضرار بالنسبة لها إذ مكنها من احتواء ما كان يدبر ضدها، إذ قال عبد السلام إن الإمارات كانت تحرّض المرحوم الباجي قائد السبسي على استئصال النهضة وطردها خارج المشهد السياسي، إلا أن المرحوم لم يستجب إلى الطرف الإماراتي، وبفضله تحوّلت النهضة والنداء من خطان متوازيان إلى مربع التعايش الاضطراري، رغم أن ذلك كلف الباجي ضريبة باهظة جدا على جميع الأصعدة لأن الاستقطاب الثنائي كان سيقود البلاد إلى ما لا يحمد عقباه على حد تقدير عبد السلام، معترفا بأن الحرب الأهلية كانت أحد الخيارات المطروحة أنذاك.
وأضاف صهر الغنوشي مدوّنا استحوذ النداء الذي كان على شكل خليط مهجّن على حد وصفه مكوّن من من رجالات المنظومة القديمة ومن بعض المجموعات اليسارية والليبرالية ورافد نسوي، على مواقع الحكم (الرئاسات الثلاث والوزارات السيادية) جعل النهضة تسعى جاهدة إلى مجاراة الوضع بكل حذر،
كما أعرب رفيق عبد السلام عن أمله في أن تمسك النهضة بدواليب الحكم بالشراكة مع أطراف سياسية أخرى مستقبلا وتتحمل مسؤوليتها في ذلك، أو تغادر إلى المعارضة وتتحمل تبعات ذلك.
Address: Immeuble Louati 4e étage Lot 6.5.9
Les Jardins du Lac - Tunis - Tunisie
Tél: +216 70 016 020
E-Mail: contact@ifm.tn