علقت صحيفة ''لكبرسيون'' الجزائرية اليوم الثلاثاء 26 جويلية 2022 على حصول مشروع الدستور الذي تقدم به الرئيس قيس سعيّد على الأغلبية الساحقة من أصوات المشاركين، فاعتبرت  إيذانا بدخول تونس في مسار دستوري جديد بعد عشرية متعثرة لم تحقق تطلعات الشعب التونسي بل على العكس تماما إذ كانت نتائجها كارثية على مختلف الأصعدة (السياسية والاقتصادية والاجتماعية) وأججت الشعور بالظلم والخيانة لدى التونسيين الذين انتفضوا على نظام الرئيس الراحل بن علي، إلا ان الطبقة السياسية الجديدة وفي طليعتها حركة النهضة التي أهداها هذا الشعب الكراسي والمسؤوليات كافأتهم بالخذلان حسب الصحيفة الفرنسية التي اعتبرت أن النظام البرلماني ليس النظام الأصلح لتونس. 

''لكبرسيون'' أضافت بأن المنحى الجديد الذي اقترحه الرئيس قيس سعيّد جاء لإنقاذ الدولة من الانفجار والاندثار، مذكرة بأن دستور 2014 جاء ليجرد رئيس البلاد من جل صلاحياته ولم يترك له منها إلا النزر القليل (مقارنة بدستور 2014). 
كما اتهمت الصحيفة حركة النهضة باتباع سياسة جعلت الدولة تدير ظهر لمواطنيها واستقطاب رموز النظام التجمعي السابق وتشجيع بارونات الاقتصاد الموازي خدمة، ومن تبعات ذلك أن تآكلت الطبقة الوسطى وتراجعت المقدرة الشرائية وتفشت البطالة وتعطل دولاب الاقتصاد وفقدان الدينار لثلثي قيمته مقارنة بسنة 2010، والحال أن تونس كانت الشرارة الأولى التي انطلقت منها الثورات العربية أو ما يسمى بـ''الربيع العربي''.