شيعت تونس اليوم السبت 27 جويلية 2019، رئيسها الراحل محمد الباجي قايد السبسي إلى مثواه الأخير بمقبرة الجلاز، بعد جنازة وطنية مهيبة واكبتها جميع فئات الشعب التونسي، إلى جانب الحضور الرسمي لقادة ورؤساء وملوك العديد من دول العالم.

كما شهدت الجنازة حضور عدة سياسيين تونسيين، من بينهم الأمين العام لحركة تونس إلى الأمام عبيد البريكي، الذي قال بعد الترحم على الرئيس الراحل إنه كانت تجمعه علاقة خاصة مع الفقيد، حيث أنه كان يشغل في 2011 منصب الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل، بينما كان قايد السبسي يشغل منصب رئيس الحكومة حينها وكانا يتبادلان الاتصالات 3 أو 4 مرات أسبوعيا.

وأضاف البريكي في تصريح لإي أف أم في ميكروفون مبعوثتنا أمينة بوغنجة، أنه تعلم عدة دروس من الباجي قايد السبسي أولها في 2011، عندما كانت البلاد تعاني من أزمة حادة بعد الثورة تزامنت مع اعتصامات وإضرابات وتوافد الليبيين الهاربين من بلادهم، ناهيك عن وجود انتخابات على الأبواب، إلا أنه نجح في إيصال البلاد إلى بر الأمان.

وأما الدرس الثاني، فكان سنة 2014 حيث أن الرجل نجح إلى حد كبير وعلى الرغم من النقائص في تجاوز مختلف الأزمات التي عاشتها البلاد.

والدرس الثالث، حسب المصدر ذاته هو توحيده للتونسيين وزيادة اللحمة بينهم مجددا رغم محنة وفاته، وهو درس لكافة الأطياف السياسية في البلاد سواء لمن كانوا في المعارضة أو في الحكم، حيث تأكد أنه لا خوف على تونس اليوم وعلى شعبها الذي يتحد في وجه المحن.