أكد المحامي والناشط السياسي عماد بن حليمة اليوم الثلاثاء 26 ماي 2020، خلال حضوره في برنامج 90 دقيقة على إي أف أم، أن الاعتصام الذي تمت الدعوة إليه في ساحة باردو بداية من غرة جوان المقبل هو عبارة عن حركة مواطنية دون أي دعم سياسي، نابعة من تواصل المواطنين مع بعضهم البعض عبر الفايسبوك خلال فترة الحجر الصحي بعد معاينتهم للمشاكل المرتبطة بمجلس نواب الشعب. 

وأضاف بن حليمة أن هذا الاعتصام، سيدعو بالأساس إلى التنحية الفورية لراشد الغنوشي من منصبه كرئيس برلمان ووضعه رهن الإقامة الجبرية، على خلفية ما وصفه بتحيله واستغلاله لصفته للاصطفاف العسكري إلى جانب طرف في ليبيا على حساب الطرف الآخر دون مراعاة لمصالح وسلامة حوالي 30 ألف تونسي موجودين في ليبيا، إلى جانب تهديد الأمن القومي وإمكانية جر البلاد إلى حرب. 

ومن المطالب الأخرى أيضا، هو إرساء نظام حكم رئاسي معدل في البلاد، وإرساء المحكمة الدستورية.

كما شدد ضيف برنامج 90 دقيقة على أن اعتصام غرة جوان، لا علاقة له بما يعرف باعتصام الاخشيدي المبرمج في ساحة باردو يوم 14 جوان، قائلا إن الدعوة إلى حل البرلمان خارج الأطر الدستورية والقانونية ضرب من ضروب الجنون. 

وفي سياق آخر، أوضح المحامي والناشط السياسي، أن الوثائق التي تم تداولها مؤخرا، وقيل بأنها تضمنت أسماء مجموعة من العملاء من بينها اسمه، وقد عثر عليها في قاعدة الوطية العسكرية الليبية، هي وثائق تعود إلى جانفي 2020، وهي مشكوك في صحتها، مبينا أنه اطلع على نسختها الانجليزية، وخلافا لما تم تداوله، فهي لم تتضمن أية أسماء وتتعلق حسب ما راج بأطراف تونسية تم دعمها في الانتخابات للاصطفاف مع طرف ليبي على حساب الآخر، وهو غير معني بهذا الأمر، كما أن تشويهه وإقحام اسمه فيها يدخل في إطار ما اعتبره "الكوجيتو الجديد إذا لم تكن خوانجي فأنت عميل...".