شدد رئيس الحكومة هشام المشيشي اليوم السبت 13 فيفري 2021 خلال لقاء تفاعلي جمعه بمجموعة من نشطاء المجتمع المدني والجمعية التونسية للإدمان حول تنقيح قانون 52 المتعلق باستهلاك المخدرات، على ضرورة تنقيح "القانون 52" خاصة في جانبه الزجري الذي أصبح جانبا انتقاميا حسب تعبيره.

كما كشف رئيس الحكومة أن حكومته تعمل على هذه المسألة، معلنا عن وجود نية لتقديم مبادرة تشريعية لتنقيحه.

هذا اللقاء الذي عقده المشيشي بمسرح نجمة الشمال، أعاد إلى الأذهان لقاء آخر تطرق إلى نفس المسألة، كان قد عقده رئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي بنفس المكان في ديسمبر من سنة 2014، خلال افتتاح حملته الانتخابية بمناسبة الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية.
قايد السبسي كان قد تحدث حينها على ضرورة التسامح مع الشباب والمراهقين الذين يرتكبون "خطأ" ويستهلكون مخدر القنب الهندي أو ما يعرف باللغة العامية التونسية بالزطلة، للحيلولة دون القضاء على مستقبلهم عبر زجهم في غياهب السجون.

يذكر أن البرلمان التونسي كان قد صادق يوم 25 أفريل 2017، على تعديل القانون عدد 52 المتعلق بالمخدرات. وذلك بإلغاء أحكام الفصل 12، وتعويضه بفصل جديد ينص على أنه لا تطبّق أحكام الفصل 53 من المجلة الجزائية على الجرائم المنصوص عليها بهذا القانون باستثناء تلك المنصوص عليها بالفصل 4، لتكون الأحكام أقل وطأة وخطورة على مستهلكي المخدّرات المبتدئين منهم، والذين تقتضي وضعياتهم الاجتماعية والدراسية الأخذ بعين الاعتبار أثناء الحكم.