انتقدت  رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني قرار الاتحاد الأوروبي رهن مساعداته بتوصل تونس إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي محذرة من عواقب ترك تونس تجابه بمفردها الانهيار الاقتصادي والتخبط في أزمتها المالية الخانقة، لأن الآلاف من المهاجرين غير النظاميين سيهربون إلى السواحل الإيطالية ومنها إلى كل الدول الأوروبية، وهو ما ستستغله قوات ''فاغنر'' الروسية للترفيع في وتيرة رحلات الإبحار خلسة والاتجار بالبشر وفق تأكيد ميلوني المنتمية إلى اليمين المتطرف ذي التوجه نصف الفاشي. 

بحسب تقارير صحفية إيطالية فإن شروط صندوق النقد الدولي التي رفضها رئيس الدولة قيس سعيّد ووصفها بـ''الاملاءات'' تتمثل في الرفع الكلي للدعم عن المواد الأساسية وقطع الإعانات الاجتماعية والتفريط في عدد المؤسسات العمومية وتخلي الدولة عن قطاعي التعليم والصحة، وهو ما اعتبر في صورة القبول بها كالجلوس على فوهة البركان لأنه سيقود البلاد نحو ما لا يمكن التنبؤ به. 

المصدر