أكد قاسم مخلوف رئيس اللجنة المركزية لحركة نداء تونس اليوم الأحد 26 جانفي 2020 ضرورة تعافي الحركة واستعادتها لبريقها، في ظل ضعف العائلة الوسطية وتشتتها، ملاحظا بأن بقاء النداء على الحال الذي هو عليه وضعف تمثيليته البرلمانية هو تكرار للمشهد السياسي بتونس بعيد 14 جانفي 2011 قبيل تأسيس النداء، وهي الفترة التي تميزت بهيمنة النهضة على باقي الأحزاب.
مضيفا في هذا السياق بأن الحركة قررت تشكيل لجنة للاتصال بالأحزاب والشخصيات الوطنية، بهدف رص صف الندائيين، مشددا على أن عدة شخصيات وطنية وقيادات سابقة بالحزب قد "عبرت عن رغبتها في العودة للحركة". وأكد أن العمل متواصل من أجل "تجميع العائلة الندائية، من خلال انفتاح الحركة وإطلاق مبادرة للتجميع".
وتعليقا على البادرة التي تقدم بها، حافظ قائد السبسي الممثل القانوني السابق للحركة والمتعلقة بإنشاء، هيئة عليا لإعداد وعقد مؤتمر استثنائي توحيدي للحزب، قال مخلوف "إن هذه المبادرة لا تتماشى ومقتضيات المرحلة الراهنة، لاسيما وأن مثل هذه القرارات يجب أن تنبثق عن اللجنة المركزية، باعتبارها أعلى سلطة للحزب".
مشيرا إلى أن اللجنة المركزية رفضت مقترح قائد السبسي "نظرا لأنه في حاجة إلى تعديلات، مؤكدا أن الحركة بصدد دراسة مسألة الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي توحيدي، وتحديد تاريخ انعقاده، الذي من المتوقع أن يكون مطلع أفريل أو أواخر شهر ماي القادم.
وبين قاسم مخلوف أن اجتماع اللجنة المركزية لحركة نداء تونس الذي انطلق منذ أمس السبت ويتواصل إلى غاية اليوم الأحد، هو الاجتماع الأول بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية، معتبرا هذه اللجنة توحيدية، نظرا لكونها قد جمعت بين "شقي الحمامات والمنستير".
وأضاف ان اجتماع اللجنة المركزية للحركة ناقش عديد المسائل المتعلقة بالحركة وبالوضع السياسي ككل، فضلا عن تحديد موقف الحزب من مشاورات تشكيل الحكومة، والذي سيتم الاعلان عنه في بيان ختامي
Address: Immeuble Louati 4e étage Lot 6.5.9
Les Jardins du Lac - Tunis - Tunisie
Tél: +216 70 016 020
E-Mail: contact@ifm.tn