في إطار دفع البحث العلمي وتعزيز السيادة الصحية، زار وزير الصحة الدكتور مصطفى الفرجاني معهد باستور تونس لمتابعة إعادة تشغيل وحدة إنتاج الأمصال وتطوير تقنيات اللقاحات الحديثة، بحضور المدير العام للصحة والمديرة العامة للمعهد.

 

🔹 عودة قوية لإنتاج اللقاحات والأمصال:

 

عاين الوزير سير العمل داخل وحدة تصنيع وتعبئة لقاح ضد السل والأمصال، حيث شدد على مضاعفة الإنتاج لدعم المخزون الوطني والتصدير، كما زار عددًا من المخابر المتخصصة، من بينها مختبر داء الكلب، المختبر عالي السلامة البيولوجية (P3)، وحدة التلاقيح الدولية، المختبر المتنقل، والمنصة التكنولوجية الحديثة، إضافة إلى المكتبة العلمية.

 

وأكد أن تونس كانت وما تزال من الدول الرائدة إقليميًا في مجال اللقاحات، مشيرًا إلى أن تونس قد رافقت كوريا الجنوبية في إنتاج التلاقيح، مما يعكس قيمة معهد باستور كمركز بحثي وطني ودولي.

 

🔹 إطلاق مشروع إعادة تشغيل الأمصال وتأهيل المختبرات: 

 

في خطوة عملية لتعزيز الأمن الصحي الوطني، أعلن الوزير عن إعادة تشغيل شبكة إنتاج الأمصال ضد لسعات العقارب والأفاعي، والتي توقفت منذ سنوات، مؤكدًا ضرورة تسريع الأشغال لإعادتها للخدمة في أقرب الآجال. كما تعهّد بإعادة تهيئة قسم مراقبة الجودة، المعطل منذ أكثر من عشر سنوات، لضمان إنتاج لقاحات وأمصال بمعايير عالمية.

 

🔹 رهان جديد على اللقاحات الجينية (mRNA): 

 

شدد الوزير على أهمية الاستثمار في تكنولوجيا الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA)، باعتبارها ثورة في صناعة اللقاحات ستمنح تونس استقلالية أكبر في مواجهة الأمراض المستجدة، وتقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي.

 

وأكد أن هذه الخطوات تجسّد رؤية الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات البيولوجية، وتعزز مكانة تونس في مجال البحث والتطوير الصحي.