يتفاجأ عدد كبير من الأزواج بتأخر الإنجاب وهو أمر مقلق لدى الكثيرين خاصة من النساء اللاتي ينتظرن بتلهف ليصبحن أمهات. ومن الممكن أن تسبب كل دورة شهرية للنساء في الشعور بالإحباط أو حتى الفشل.

وقد اهتم برنامج ألو أي أف أم الذي تقدمه هاجر الحناشي بالموضوع وقد استضاف في هذا الإطار الدكتورة مروى السحباني وهي مختصة في طب النساء و التوليد و المساعدة على الانجاب.

وذكرت ضيفة البرنامج أن 1 من 6 من الأزواج يعانون في تونس من تأخر الإنجاب. وفسرت ايضا أنه لا يمكن الحديث عن تأخر في الانجاب إلا بعد مرور 12 شهرا من إقامة علاقات جنسية منتظمة.

وكشفت الدكتورة مروى السحباني أن المشكل يكمن في ثلث النساء والثلث الاخر للرجال أما الثلث الثالث فهو في الزوجين ويبقى 10 % لاسباب مجهولة.

وقد اهتمت الحصة بأسباب تأخر الانجاب لدى الإيناث ولخصتها في ثلاث وهي: 
السبب الأول: مشاكل في القنوات وهي الأكثر شيوعا (في حال انسداد واحدة فقط فيمكن المرأة الانجاب بصفة عادية)
السبب الثاني : المبايض ويمكن تشخيصها عبر تأخر الدورة الشهرية أو عدم انتظامها
السبب الثالث : مشكل في الرحم كالتشوهات والورم الليفي والثلالة والالتهابات الجرثومية والأمراض المنقولة جنسيا ...

كما أكدت الدكتورة أن من بين الأسباب الأخرى: نمط الحياة والتلوث والأكل غير الصحي والتدخين والسمنة وهو ما يساهم في تدني جودة البويضات لدى النساء والحيوانات المنوية لدى الرجال

ولتفادي ذلك نصحت ضيفة البرنامج الأزواج بالاسراع في الاتصال بالطبيب من أجل التشخيص بالإضافة إلى تحسين نمط الحياة عبر تناول الأطعمة الصحية والتخفيض في الوزن والانتظام في ممارسة الرياضة.

ويتم معالجة كل حالة على حدى ويمكن الاستعانة بوسائل التنشيط والمرور إلى التلقيح الصناعي في مرحلة ثانية ثم الوصول في الأخير إلى طفل الأنبوب والتلقيح المجهري.