دراسة: تحديات غذائية تواجه أطفال المدارس في تونس
نظم المعهد الوطني زهير قلال للتغذية والتكنولوجيا الغذائية، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، ورشة عمل خصصت لعرض نتائج الدراسة الاستقصائية الوطنية حول الحالة التغذوية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة، وذلك في إطار التزام الدولة بتعزيز صحة الأطفال وتحقيق رؤيتها الوطنية في مجال الوقاية الصحية.
وكشفت الدراسة عن تحديات غذائية تواجه أطفال المدارس في تونس، أبرزها:
-زيادة الوزن والبدانة: تُعدّ أكثر شيوعاً بين الفتيات وسكان المدن.
-نقص الحديد: يؤثر على ربع الأطفال، مع معدلات أعلى في المناطق الريفية.
-نقص فيتامين د: يعاني منه نصف الأطفال، ويظهر بشكل أكبر بين الفتيات.
-فقر الدم: يعاني منه طفلان من بين كل عشرة أطفال.
-نقص فيتامين أ: بنسبة 6.7 %، دون فروق كبيرة بين المناطق.
ووفق ما أفادت به وزارة الصحة فإن الدولة تعمل على تبني نهج وقائي متكامل لتحسين الحالة التغذوية للأطفال، من خلال الخطوات التالية:
1. التدخل المبكر في المدارس:
-توزيع مكملات غذائية مثل الحديد، فيتامين أ، وفيتامين د مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة.
-تطوير المطاعم المدرسية لضمان تقديم وجبات متوازنة غنية بالمغذيات الدقيقة.
2. تحسين جودة الأغذية:
رفع جودة الدقيق المستخدم في إنتاج الخبز المدعوم لتعزيز محتواه من العناصر الغذائية الأساسية.
3. تعزيز التثقيف الغذائي:
-إطلاق برامج توعوية موجهة للأطفال وأولياء أمورهم حول أهمية التنوع الغذائي.
-تدريب المعلمين والعاملين في المدارس على الكشف المبكر عن حالات سوء التغذية لدى الأطفال.
4. الوقاية من الأمراض المرتبطة بالتغذية:
تحسين البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في المدارس.
-توفير بيئة صحية آمنة تسهم في تعزيز امتصاص المغذيات والوقاية من الأمراض.
5. تشجيع الاستدامة المحلية:
-إنشاء حدائق مدرسية لزراعة الخضروات والفواكه محلياً، مما يضمن إمدادات غذائية مستدامة وصحية.
✓• خطوة نحو جيل أكثر صحة
تعكس هذه المبادرات التزام الدولة بدمج الوقاية الصحية ضمن سياساتها الوطنية لضمان مستقبل أكثر إشراقاً وصحة لأطفال تونس. من خلال هذه الجهود، تسعى تونس لتحقيق العدالة الغذائية وتأسيس جيل يتمتع بصحة أفضل، مستعد لتحمل مسؤوليات المستقبل.