طالبت الدكتورة نادية يحيى المختصة في طب الأسنان التونسيين بالكشف عن أسنانهم ومراقبتها في حال ثبوت إصابتهم بفيروس كورونا

وأضافت أن دراسة أجريت مؤخرا على 100 تونسي قد أثبتت أن 44 % منهم ينظفون أسنانهم مرتين في اليوم مقابل 21 % لا يقومون بذلك أبدا.

وأفادت الدكتورة أن تونسيا من خمسة فقط يواضبون على زيارة طبيب الأسنان وهو ما يؤكد أن التونسي لا يملك ثقافة الاعتناء بأسنانه.

من جهة أخرى أكدت ضيفة هاجر الحناشي في برنامج ألو إي أف أم ليوم 25 جانفي أن أعراض الكورونا قد تطال الفم من بينها فقدان حاسة التذوق وتقلص نسبة اللعاب فيه.

وحذرت الدكتورة نادية يحيى من العارض الثاني إذ من الممكن أن يتسبب في تعفنات في الفم أو تسوس كبير في الأسنان.

ونوهت إلى أن عددا من المرضى يشتكون من تقرحات في الفم قد تصل أحيانا إلى المعاناة من سيلان للدم أو انتفاخ في اللسان مقرونة بخطوط بيضاء والام كبيرة وهو ما قد يؤشر إلى الاصابة بالكوفيد.

وطالبت ضيفة البرنامج بعدم الخوف والهلع خاصة وأن هذه الأعراض يتسبب فيها الفيروس التاجي وستتلاشى بمرور الوقت.

من جهة ثانية أفادت الدكتورة نادية يحيى أن الكوفيد يتسبب أحيانا في تلف أسنان دون أن نشعر مضيفة أن السن قد يتحول بعد أشهر إلى اللون الرمادي وهو ما يؤكد ذلك.

كما يتسبب الكوفيد في أمراض على مستوى اللثة وتعرية الأسنان مضيفة أن الحجر الصحي قد أثر سلبا على طريقة عيش التونسيين وعلى وجباتهم ما ساهم بشكل كبير في مضاعفات على الفم والأسنان.

وأوضحت ضيفة البرنامج أن الشفاء من عديد الأمراض لا يمكن أن يتحقق إلا بشفاء الفم والأسنان محذرة في الوقت ذاته من التهاون في زيارة الطبيب خاصة وأن الحالات التي تشتكي من أمراض في اللثة تكون أكثر عرضة إلى المضاعفات الخطيرة لفيروس كورونا وقد تتسب في الوفاة

وشددت أن مرض الكوفيد ليس قاتلا في حد ذاته لكن مناعة الانسان  عندما تدخل في مرحلة مقاومة شديدة للالتهابات فذلك الخطر في حد ذاته وقد يؤدي إلى الوفاة.

مراحل الوقاية 
طالبت الدكتورة نادية يحيى بالمحافظة  على نظافة الفم عبر غسل الاسنان والفم خاصة في الليل وبشكل جيد وزيارة الطبيب بانتظام.

كما دعت موظفي الصحة إلى مراقبة مريض الكوفيد ومحاولة تنظيف فمه من حين إلى اخر لمساعدته على تخطي أزمته الصحية