قال الدكتور الحبيب غديرة عضو اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا المستجد، اليوم الاثنين 11 ماي 2020، في تصريح لبرنامج 90 دقيقة على إي أف أم، إن تونس اليوم دخلت في استراتيجية الخروج من الحرب وكسبت عد معارك ضد الفيروس مما جعلنا نصل إلى مرحلة مطمئنة للغاية، ودفع العالم إلى الاستشهاد بالتجربة التونسية في التحكم في الجائحة حيث لم يتجاوز عدد المصابين الألف حالة.

وأضاف الدكتور غديرة في المقابل أننا كنا في مرحلة تحكم صحي والآن أصبحنا نحن في مرحلة تحكم وبائي، لكن ما زال يوجد مخزون من المصابين يقدر بحوالي 300 مصاب، إلى جانب ما وصفه بالبؤر المتحركة، إلا أن الدلالات تقول إننا اقتربنا من الانتصار نهائيا في الحرب، لذلك لا بد من مواصلة ملازمة الحذر والاحتياط واحترام الإجراءات خاصة التباعد الجسدي والكمامة وغسل اليدين، لنستطيع بعد مدة الخروج سالمين من الحرب.
وأكد عضو اللجنة العلمية، أن التونسيين يمكنهم أن يفرحوا بعد أن تم التوصل إلى عدم تسجيل أية حالات إصابة جديدة بالكورونا بعد مرور أكثر من 70 يوما، إلا أن الحذر الشديد يبقى واجبا نظرا إلى أن العدو قادر على الغدر في أية لحظة.
كما كشف محدثنا، أن هناك 3 أشياء جعلتنا ننجح في محاربة الفيروس تمثلت أساسا في الاستئناس بالعلم والتطبيق السريع للإجراءات من قبل السلطة السياسية، على غرار غلق المجال الجوي قبل إيطاليا وفرنسا.
والأمر الثاني يتمثل في تطبيق الحجر الصحي الشامل والاستباق في تطبيق الإجراءات بكل حزم.
أما ثالث الأمور حسب الدكتور غديرة، فهي الوعي النسبي للتونسيين، والمتابعة التي تم تسجيلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والفايسبوك، قائلا:" إنه لو لم يكن هناك وعي لما تحكمنا في الوباء وبقينا في مستوى الألف إصابة فقط.
وفي سياق متصل أكد عضو اللجنة العملية لمتابعة فيروس كورونا، أنه يجب على كل محل من المحلات التجارية التي عادت إلى العمل أن تقوم بتنظيم الصفوف والطوابير، وتفرض التباعد الاجتماعي والجسدي، كما شدد على ضرورة تحرك الشرطة البيئية في هذا السياق.