وأشار وزير الصحة علي المرابط إلى انخراط جميع الأطراف ومنها وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والقطاع الخاص والخبراء والمختصين في مجال البحوث السريرية، يدعم إجراء البحوث السريرية التي تنهض بجودة الخدمات العلاجية وكذلك توفر الحلول لتطوير منظومة صناعة الأدوية.
واعتبر مرابط أن مشاركة كل القطاعات في هذه التظاهرة على غرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الاجتماعية والصندوق الوطني للتأمين عن المرض والقطاع الخاص من بين ممثلي مخابر الأدوية، يعكس وجود إرادة مشتركة في تطوير مجال البحوث السريرية، مضيفا أن تونس تتوفر على موارد بشرية من الكفاءات العالية، خصوصا في مجال البحث وهو ما يؤهلها الى ان تكون قطبا للبحوث السريرية.
وذكر الوزير أن تونس قد شهدت أول بحث سريري سنة 1947، مشيرا إلى أن معهد باستور تونس الذي كان قد احتفل هذا العام بالذكرى 130 لإنشائه يضطلع بدور هام في مجال البحوث السريرية.
من جهته أكد وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي في مداخلته، أن الوزارة على أهبة الاستعداد لتبني كل خيارات التمويل المطروحة لفائدة دعم البحوث السريرية وذلك من خلال الصناديق الاجتماعية، داعيا الفريقين التقنيين لكل من وزارتي الشؤون الاجتماعية والصحة الى الاجتماع سريعا من أجل بحث إمكانيات تمويل البحوث في المجال.
وأوضح أن وزارة الشؤون الاجتماعية تدعم المنظومة الصحية من خلال دور الصندوق الوطني للتأمين على المرض، كاشفا أن هذا الصندوق قام بتحويل أكثر من 2200 مليون دينار بعنوان مساهمات لتمويل الخدمات الصحية خلال سنة 2022.
وصرف صندوق التأمين على المرض في السنة نفسها 60 بالمائة من حجم المساهمات لتمويل الصيدلية المركزية والمستشفيات العمومية ومسدي الخدمات، حسب ما صرح به الزاهي ملاحظا ان منظومة التأمين على المرض ظلت لسنوات طويلة مبنية على الجانب العلاجي ويجب أن تشمل في الفترة المقبلة الجانب الوقائي.
بدورها أفادت مديرة ديوان رئيس الحكومة سامية الشرفي، أن تونس تحتل المرتبة العاشرة عالميا على مستوى معدل المنشورات العلمية بالمقارنة مع عدد السكان، معتبرة أن الإمكانيات المتوفرة للبحث العلمي "كبيرة لكنها غير مستغلة".
Address: Immeuble Louati 4e étage Lot 6.5.9
Les Jardins du Lac - Tunis - Tunisie
Tél: +216 70 016 020
E-Mail: contact@ifm.tn